طباعة هذه الصفحة

بعد أن منعوا من احتلال الأرصفة

عـودة التجـار الفوضويـين إلى باش جراح

الجزائر: سارة بوسنة

 تشهد بلدية باش جراح عودة التجار الفوضويين إلى عديد الأحياء والشوارع على طريق بازار حمزة، ما أرق التجار الرسميين وأصحاب المحلات التجارية الذين اشتكوا من المنافسة غير المشروعة. 
عاود التجار غير الشرعيين احتلال الأرصفة والشوارع، بعد أن تم إبعادهم في وقت سابق عن مزاولة هذا النشاط الفوضوي بعد القرار الوزاري القاضي بإزالة كل مظاهر التجارة الفوضوية أو ما تسمى بالتجارة الموازية. حيث استغل عشرات التجار الفوضويين والباعة بكل أحياء باش جراح وخاصة أمام المركز التجاري «حمزة»، من غياب المراقبة لعرض مختلف السلع، لتتحول أزقة وأرصفة هذين الحيين إلى فوضى عارمة تميزها القمامة وفضلات السلع التي يخفيها التجار وراءهم بعد فراغهم كل مساء من ممارسة نشاطهم.
في هذا الشأن، عبر أصحاب المحلات لـ «الشعب» عن سخطهم الشديد على عودة طاولات البيع الفوضوي، بعدما لاقوا ارتياحا كبيرا من تطبيق قرار وزارة الداخلية، القاضي بإزاحة كل الأسواق الفوضوية من التجارة الفوضوية، مناشدين السلطات المحلية التدخل وتخصيص أماكن خاصة للتجار من أجل ممارسة نشاطهم، بعيدا عن الفوضى التي تسببها عملية عرض السلع المختلفة فوق الأرصفة، مسببة إعاقة حركة مرور الراجلين وحتى حركة المركبات، بالإضافة إلى انتشار فضلات السلع في طرق وأرصفة المدينة.  
من جهتهم أكد السكان، أن انتشار الباعة الفوضويين كالفطريات على حواف الطرق ومداخل ومخارج الأحياء وعلى الأرصفة، خلف ازدحاما كبيرا في حركة المرور، خصوصا في الجزء الخاص المفتوح أمام حركة سير المركبات ذهابا وإيابا، مما يصعب مرور سيارتين في وقت واحد، سواء في الفترة الصباحية أو مساء، وتتعقد حركة المرور إنْ للراجلين أو المركبات مسببة في عديد الاشتباكات بين أصحاب المركبات والبائعين الفوضويين من أجل فسح الطريق.
من جهتهم التجار المنتشرون فوضويا، أكدوا في حديثهم مع «الشعب»، أن عدم إيجاد حلول فعلية وميدانية وانعدام البدائل، دفعهم إلى العودة للبيع الفوضوي من أجل كسب بعض الدنانير لإعالة أسرهم.