دعا اليوم الثلاثاء بالمسيلة وزير المجاهدين الطيب زيتوني وسائل الإعلام على اختلاف تخصصاتها إلى المساهمة في كتابة تاريخ الجزائر.
و أوضح زيتوني على هامش إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى ال58 لاستشهاد العقيدين عميروش و سي الحواس بجبل ثامر قرب بوسعادة, بأنه إذا كانت كتابة التاريخ إحدى مهام قطاع المجاهدين فإن التعريف به و بأهم محطاته يبقى من مهام مختلف وسائل الإعلام و المنظمات التي تهتم بالحفاظ على تاريخ الثورة التحريرية.
و أضاف زيتوني بأن المساهمة في كتابة تاريخ الجزائر و ليس "تاريخ الأشخاص" -على حد تعبيره- تتم بالاعتماد على شهادات المجاهدين الذين صنعوا الحدث و تجسيد كتابة التاريخ -حسب السيد زيتوني- عبر ما تبذله وزارة المجاهدين بالتنسيق مع منظمتهم من خلال "آليات ممثلة في المتاحف و مرافق الأرشيف و مرافق وطنية متخصصة في جمع الشهادات و الوثائق الخاصة بالثورة التحريرية".
و أعرب عن أمله في أن تبادر مختلف وسائل الإعلام لاسيما السمعية البصرية بعرض أفلام و أشرطة تبرز النضال الثوري للشهداء و كذا المعارك التي استشهدوا فيها في مختلف المناسبات المخلدة لذكرى استشهاد قادة الثورة و المعارك الحاسمة.
و أوضح الوزير خلال مراسم الاحتفال بالذكرى ال58 لاستشهاد العقيدين عميروش و سي الحواس بأن "العبرة من الاحتفال بهذه الذكريات هو الحفاظ على جزائر قوية ومتماسكة و موحدة", مشيرا إلى أن "الظرف الحالي الذي تمر به البلاد يتسم بمواصلة الإصلاحات السياسية و الاقتصادية بغية بلوغ نموذج اقتصادي جديد يتسم بتنويع مصادر التمويل و تحصين الاقتصاد من تقلبات أسعار النفط وهي إصلاحات وجب أن يرافقها المجتمع الجزائري الذي يصبو إلى بناء دولة قوية بمؤسساتها".
تجدر الإشارة إلى أن السيد زيتوني أشرف ببلدية عين الملح على توزيع 150 سكن عمومي إيجاري كما سيعاين "روضة الشهداء" ببلدية الهامل حيث تحتوي الروضة على قاعات للمحاضرات و بهو للعرض أنجزها أحد المتبرعين بهذه البلدية.