يشكّل التحضير للانتخابات التشريعية الحدث الأهم في البلديات المشكّلة لإقليم ولاية غليزان، والبالغ عددها 38 بلدية، حيث تسير الاستعدادات لهذا الموعد الانتخابي الهام على قدم وساق من أجل ضبط كل الأمور المادية والبشرية لإنجاح العملية الانتخابية المقررة يوم 4 ماي القادم.
يبلغ عدد الناخبين في ولاية غليزان 416611 مسجل في القوائم الانتخابية، من أصل 902122 عدد سكان ولاية غليزان.
وضمن سياقات التحضير لهذا الموعد، فقد كشف رؤساء البلديات أنّهم يعملون هذه الأيام على تنصيب اللوحات الإشهارية التي تسمح بعرض المرشحين للحصول على عضوية المجلس الشعبي الوطني، وهي العملية التي أوكلت لشباب أصحاب مشاريع تمّ مساعدتهم للاستفادة من هذه العملية بقرار من والي الولاية.
وتسهيلا لهذه العملية الانتخابية، قامت السلطات المحلية بالولاية على استحداث 12 مركزا و55 مكتب تصويت جديد، بغية تقريب مراكز التصويت من المواطنين، بعد حاجة بعض التجمعات السكانية إليها، رغم أنّهم كانوا يتحمّلون عناء التنقل للمشاركة في هذا الموعد الوطني. فضلا على أنّ ولاية غليزان تحصي 342 مركز تصويت المشتمل على 986 مكتب تصويت للنساء والرجال.
وأسهمت عملية التواصل مع المواطنين على تسليم 12304 بطاقة ناخب جديدة، تمّ تسليمها بعد المراجعة السنوية التي فتحت في شهر أكتوبر الماضي، إلى جانب المراجعة الاستثنائية التي تسبق الموعد الانتخابي كما جرت العادة.
ويواصل رؤساء الدوائر في هذه الولاية استعداداتهم لعقد الدورات التكوينية لفائدة 9600 مؤطر للعملية الانتخابية عبر جميع البلديات 38، بغية شرح القوانين وسبل تنظيم الانتخابات، حيث ينزل رؤساء الدوائر إلى البلديات لعقد هذه الدورات، وشرح مضمون التسخيرة التي توكل لهم لمعرفة عملهم يوم 04 ماي القادم.
وتمّ إجراء عملية القرعة بغية تنظيم القوائم الانتخابية على طاولة الانتخابات، والتي شارك فيها متصدّرو القوائم الانتخابية، والتي يبلغ عددها في ولاية غليزان 14 قائمة تمثل مختلف التشكيلات السياسية.
وينتظر ممثلو الأحزاب السياسية موعد انطلاق الحملة الانتخابية رسميا للعمل على استمالة أصوات المواطنين والتقرب منهم، وشرح برامجهم السياسية، ومحاولة إقناعهم، بعدما سخرت مصالح البلديات كل امكاناتها المادية من خلال تهيئة قاعات التجمعات الشعبية بغية تحقيق تواصل بين المترشّحين والنّاخبين.