طباعة هذه الصفحة

كسبت رهان رقمنة بثها التلفزي والإذاعي:

الجزائر توفر ثاني أكبر نسبة تغطية رقمية في القارة

فريال/ب

تراهن الجزائر  اليوم على الرقمنة، موازاة مع التحولات الجذرية التي تعيش على وقعها، لاسيما منها النموذج الاقتصادي الجديد البديل عن المحروقات، ليكون بذلك التحول الرقمي، الذي يضاف إليه التحول الطاقوي، وفي هذا الإطار التزم وزير الاتصال حميد قرين، برفع تحدي الرقمنة تماماً في العام 2018.
الجزائر اليوم مستعدة لرقمنة البث التلفزي والإذاعي، بمجرد توفير أجهزة الاستقبال، التي يعول على القطاع الصناعي عموما، وعلى  مؤسسات الشباب المبتكر تحديدا في توفيرها، وتكون بذلك جاهزة قبل الآجال المحددة من قبل الهيئة المعنية والمحددة في العام 2020.
ويندرج اليوم الدراسي حول رقمنة البث الإذاعي والتلفزي، المنظم أمس بنادي الجيش بحضور وزيري الاتصال حميد قرين، والصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب في هذا الإطار، وكانت الرسائل التي نقلها ممثلا الحكومة، أن الجزائر ماضية في معركة الرقمية، التي لا تنفصل عن القطاع الصناعي، باعتباره ركيزة في صناعة التكنولوجيات الحديثة. الكفيلة بتجسيد وإنجاح مشروع الرقمنة.
في السياق، جاءت مداخلة المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي سحنين، الذي لفت الانتباه، إلى أن الرقمنة لا تخص فقط قطاع الاتصال، لأن لها آثار على المجتمع ككل، وإنما أخص الاقتصاد أيضاً.
نسبة رقمنة البث التلفزيوني مستقرة في حدود 85 بالمائة، وتتوفر الجزائر حاليا على 131 جهاز استقبال، موفرة بذلك ثاني أكبر تغطية من حيث الرقمنة في القارة الافريقية، والهدف الذي تعمل من أجل تحقيقه بلوغ نسبة 100 بالمائة حسب سحنين، الذي لم يفوت الفرصة ليؤكد بأن شساعة المساحة ونجاح أجهزة الإرسال في الجنوب تسمح بتوفير رقمنة ذات جودة عالية، يستفيد منها سكانه بمجرد اقتناء أجهزة أوآلات استقبال خاصة.
وفي السياق، نبه المسؤول الأول على مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، أنه وبعد استكمال المشروع الحالي، سيتم إطلاق مشروع ثاني سيتم الإفراج عن دفتر شروط خاص به، لتكون الجزائر في الموعد في غضون العام الداخل، يتكفل بالقنوات التي تم إنشاؤها بعد فتح القطاع السمعي البصري، يكون من الجيل الثاني، قد يتسع ل 13 قناة إذا تم اعتماد البث التقليدي، و5 قنوات فقط في حال اعتماد البث عالي الجودة (h.d).
والأهم في الرقمنة، أنها تفتح آفاقا اقتصادية، ذلك أن البث الرقمي ممكن على سبيل المثال انطلاقا من لوحة إلكترونية، كما أن المؤسسات يمكنها الاستثمار في إنتاج أجهزة الاستقبال محليا، خدمات جديدة يطورها قطاع الصناعة، الذي كان حاضرا في اليوم الدراسي من خلال معرض على هامش اليوم الدراسي، انطلق منه وزيرا الاتصال والصناعة والمناجم.