أعربت الجزائر والكونغو، أمس، بالجزائر العاصمة، عن رغبتهما في “تفعيل” تعاونهما الثنائي في إطار انعقاد الدورة السابعة للجنة الجزائرية - الكونغولية الكبرى.
أوضح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، عقب اللقاء الذي جمعه بنظيره الكونغولي جان كلود قاكوسو، قائلا “بتوجيهات من رئيسي البلدين عبد العزيز بوتفليقة ودينيس ساسو نغيسو، من المرتقب أن تتوج هذه الدورة السابعة بعدة اتفاقات من شأنها تفعيل التعاون الثنائي”.
وأضاف لعمامرة، أن الأمر يتعلق بـ “تعزيز المكتسبات وتوسيع هذا التعاون للارتقاء به إلى مستوى العلاقات الاستثنائية التي تجمع البلدين”، مشيرا أنها “علاقات تعاون وأخوة عتيقة ساهمت في تنمية إفريقيا”.
من جهته أعرب السيد قاكوسو عن رغبة بلده في “تفعيل” تعاونه مع الجزائر، مضيفا أنها “زيارته الثالثة إلى الجزائر في ظرف شهرين وهو ما يبرز رغبتنا في تفعيل تعاوننا الثنائي”.
وأوضح أن العمل يتعلق بإعطاء دفع جديد للتعاون وكذا توسيعه، مبرزا في هذا السياق أن البلدين يتوفران على مقومات من شأنها تعزيز هذا التعاون، مشيرا، على سبيل المثال، إلى قطاع المحروقات، حيث ساهمت الجزائر “بشكل كبير في تكوين النخبة الكونغولية”، مذكرا أن الجزائر والكونغو هما “بلدان صديقان لطالما كانا جنبا إلى جنب ويتقاسمان نفس المثل”.
ويقوم الوزير الكونغولي بزيارة إلى الجزائر، في إطار انعقاد الدورة السابعة للجنة الجزائرية - الكونغولية الكبرى، التي سيترأسها مع لعمامرة.
وستمكّن هذه الدورة السابعة من بحث سبل ترقية المبادلات الاقتصادية والتجارية وإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية، على ضوء اللقاءات رفيعة المستوى المرتقبة بين البلدين.
كما سيكون اجتماع اللجنة المشتركة، فرصة لإجراء تقييم شامل لوضعية التعاون الثنائي والخروج بآفاق شراكة جديدة للارتقاء به إلى مستوى نوعية العلاقات السياسية بين البلدين والتزامهما المشترك لصالح السلم والتنمية في إفريقيا.