صرح وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس، بولاية الأغواط، أن قصر تاويالة سيكون معلما أثريا وعنوانا ثقافيا وتاريخيا وتراثيا للمنطقة.
أوضح الوزير، خلال معاينته للقصر، أن هذا الأخير ستكون له، بعد ترميمه، وظيفة اقتصادية وستجرى حوله البحوث والدراسات، قبل أن يحث على تسريع إعداد ملف لتصنيفه، بما يضمن تأمين شروط ترميمه، تكريسا لمسؤولية الدولة في الحفاظ على التراث المادي واللامادي.
وأكد وزير الثقافة، على ضرورة التحكم في تاريخ هذا القصر وإلى تكثيف البحوث حوله وحول تاريخ المنطقة، بما يسمح له بتأدية الأدوار المنوطة به.
وأضاف ميهوبي، أن التمكن من تاريخ المنطقة والتسميات المتداولة بشأن مواقعها يسمح بالتعريف بها وجذب السياح نحوها، مشيرا إلى أهمية إشراك الوكالات السياحية في ذلك.
وشدد الوزير أثناء زيارته للمسجد العتيق المتواجد بذات القصر، على إعادة الاعتبار له لكي يحافظ على جزء من هويته وليشكل إضافة حقيقية لهذا الفضاء الأثري التاريخي.
وقدمت بالمناسبة شروح مفصلة للوفد الوزاري، من حيث قيمه القصر المعمارية والعمرانية ومواد البناء والتقنيات المستعملة فيه رفقت مشاهد تمثيلية تحاكي النمط الاجتماعي الذي كان سائدا فيه قديما.
ويتربع قصر تاويالة، الذي تأسس مع بداية القرن 17 ميلادي، على مساحة 2,5 هكتار وهو الآن في المرحلة الثالثة من دراسة مخطط مطابقة القصور إلى مخطط حماية.
وبنفس البلدية، تلقى وزير الثقافة عرضا حول عملية دراسة مطابقة القصور الى مخطط عبر بلديات تاويالة وتاجرونة والحويطة وتاجموت والعسافية.
هذا وسيواصل وزير الثقافة عزالدين مهيوبي زيارته إلى ولاية الأغواط والتي تدوم يومين بالوقوف وتدشين عديد المرافق التابعة للقطاع.