طباعة هذه الصفحة

أول اجتماع للمكتب الفيدرالي الجديد لـ «الفاف» يوم 28 مارس

أولويات عمل زطشي .. وآفاق الكرة الجزائرية

حامد حمور

يعقد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد برئاسة خير الدين زطشي أول اجتماع له، يوم 28 مارس الجاري، بعد الجمعية العامة الانتخابية، بحسب ما علم من مصدر مقرب من الفاف، حيث سيتركز على تحديد مهام الأعضاء الـ 12 الذين يشكلون المكتب والعمل على الميدان بخصوص كل النقاط التي تخص الكرة الجزائرية.
 منذ انتخاب زطشي على رأس الفاف تصب كل التحاليل بالنسبة للمتتبعين والمحللين على المرحلة الجديدة التي تعيشها هذه الهيئة في نظرة مسؤوليها الجدد الذين جاؤوا بنظرة تقدم بعض الحلول التي نراها منطقية للرفع من مستوى الأداء، لا سيما بالنسبة للأندية الجزائرية، وبالتالي اللاعب المحلي الذي بإمكانه، ان وجد الظروف المواتية منذ مرحلة التكوين، الالتحاق بالفريق الوطني الأول .
المهم أن ورشات كثيرة تنتظر زطشي الذي حدد أولويات في عمله، وتعد النقطة الأولى و التي تدخل في خانة « المستعجل « متعلقة بالفريق الوطني الذي تنتظره مواجهات رسمية في اطار تصفيات كأس افريقيا للأمم 2019 ، أين سيواجه نظيره الطوغولي في جوان القادم .. الى جانب اقتراب عودته الى تصفيات مونديال 2018 التي تعد مهمة «الخضر» فيها جد معقدة، بعد الانطلاقة المحتشمة بتسجيل تعادل وخسارة .
الورشة الأولى .. تعيين الناخب الوطني
 الشغل الشاغل هو تعيين الناخب الوطني القادم الذي بامكانه الدخول في النظرة التي يريدها رئيس الفاف الجديد، وبالرغم من أن زطشي أكد أن لديه بعض السير الذاتية، إلا أن ذلك سيتحدد بصفة جماعية، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي لسماع أراء كل المشكلين للمكتب للنظر في كل النقاط المتعلقة بالمدرب.
 انتشرت أسماء عدة مدربين من بينهم فران اسكريبا، مدرب نادي فياريال الاسباني، بالنظر لاقتراب طريقة لعب النادي الاسباني مع نوعية اللعب الجزائري الى جانب العلاقة التي تربط زطشي بهذا النادي .. ولو ان أسماء أخرى مرشحة لهذا المنصب على غرار جمال بلماضي أو رولان كوربيس.
المهم ان المدرب القادم لـ «الخضر» لن يكون من مدربي البطولة المحلية، كون زطشي أكد في تصريحاته أن على المدرب أن يشترط على المدرب أن يكون باستمرار في الجزائر من أجل متابعة اللاعبين المحليين أيضا .. ومن جهة أخرى قدم رئيس الفاف توضيحات بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني مشيرا:
«ان الفريق الوطني يتشكل من خيرة اللاعبين الجزائريين، أينما كانوا و الاختيار يكون على عاتق الناخب الوطني القادم».  
مديرية فنية وطنية قوية للعمل على المدى البعيد
 بعد اختيار الناخب الوطني ستكون المهمة مصوّبة نحو العمل على المدى المتوسط والبعيد بتحديد مديرية فنية وطنية قوية تعتمد على كفاءات بإمكانها تقديم الكثير للكرة الجزائرية، وهذا بإرساء خطة عمل تقوم بهيكلة فعلية لفلسفة اللعب بالنسبة للكرة الجزائرية، منذ مراحل التكوين وصولا الى الأكابر .. وهو الأمر الذي سيرتسم على أداء اللاعبين في أنديتهم لتكون المديرية الفنية بمثابة القلب النابض للكرة الجزائرية، خاصة وأن التقنيين موجودين أمثال ماجر، سعدان، بوعراطة ... الذين بامكانهم اعطاء الاضافة المعتبرة بفضل الخبرة الكبيرة والامكانيات التي يتمتع بها كل واحد منهم.
الأمر الذي سيشجع على الذهاب في منحى «ارساء قاعدة صلبة للجانب التقني» هو توفر الامكانيات المالية على مستوى الاتحادية والمقدّرة بـ  730 مليار سنتيم التي بحسب بعض المصادر القريبة من الفاف ستخصص نسبة منها لانشاء مراكز تكوين على مستوى عدة مناطق من الوطن لتوفير كل الظروف للاعبين والمؤطرين .. كون مركز سيدي موسى يعد تجربة ناجحة على أعلى مستوى فيما يخص هذه النقطة.
التحكيم .. نقطة جوهرية
 من جهة أخرى، فإن قائمة المكتب الفيدرالي التي تم ضم أعضاء لهم تخصص واضح يفتح الباب لزطشي لاعطائها مهام محددة وبامكانها النجاح و تقديم الاضافة المرجوة، لا سيما بتواجد مسعود كوسة، هذا الحكم الذي صال و جال في الملاعب محليا و دوليا يمكلك الكفاءة والامكانيات لشغل منصب رئيس اللجنة المركزية للتحكيم التي ستكون إحدى الركائز بالنسبة للكرة على مستوى المنافسات المحلية.
 بدون شك ستحدد استراتيجية فيما يخص ملف تكوين الحكام وتشجيع الحكام الشباب للارتقاء الى المستوى الدولي، الى جانب التمعّن في ملف تعيين الحكام بالنسبة لمقابلات الرابطتين الأولى والثانية التي كانت دائما في الواجهة، لا سيما في المقابلات التي تكون في القمة و مصيرية بالنسبة لعدة فرق .. كالتي نراها في نهاية الموسم في الوقت الحالي.
في حين أن كل الأراء تصّب في أن «المناجير» القادم للمنتخب الوطني الأول سيكون حكيم مدان، بالنظر لمسيرته كلاعب دولي سابق وسبق له وان شغل نفس المنصب على مستوى عدة أندية على المستوى المحلي.
كما أن المنتخب الوطني قد يصبح يلعب في عدة ملاعب على المستوى الوطني في المستقبل القريب من خلال قرب استلام الملاعب الجديدة التي توفر كل الظروف المناسبة بمقاييس دولية .. وتسمح لأكبر عدد ممكن من المتفرجين في المدرجات لحضور المقابلات مقارنة مع ملعب مصطفى تشاكر، الذي بالرغم من الأرضية الجيدة التي يفضلها أغلب اللاعبين، إلا أن اللعب في ملعب كبير يعتبر أفضل بكثير بالنسبة لمنتخبنا الوطني.