طباعة هذه الصفحة

تتضمن عروضا، ندوات وورشات تكوين

العلمة تحتضن الأيام الوطنية الثانية للمسرح التجريبي

المسرح الوطني: أسامة إفراح

نشط منير بومرداس رئيس تعاونية «ميلاف»، ندوة صحفية بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشتارزي، حول الأيام الوطنية الثانية للمسرح التجريبي في طبعتها الثانية، التي يحتضنها المسرح الجهوي للعلمة من 26 إلى 30 مارس الجاري. ستشهد التظاهرة، التي تعتبر مثالا على الشراكة المثمرة بين المسارح الجهوية والتعاونيات المسرحية، عديد الورشات التكوينية والندوات والتكريمات، ومشاركة مسرحيات من الجزائر، تونس ومصر.
سيكون جمهور المسرح على موعد مع عرض افتتاحي خارج المنافسة بمسرحية «الثلث الخالي»، يسبقها تكريمات لوجوه فنية، منها الفنان العمري كعوان، ومعرض للوحات التشكيلية ببهو المسرح الجهوي وعرض فيلم قصير عن أعلام المسرح الجزائري، وتدخل مسرحية «كلنا لها» المنافسة ممثلة لمصر، والتي نجد إلى جانبها مسرحيتي «ثورة الموتى» و»ريش النعام» من تونس، ومسرحية «هدوووء» من تمنراست، و»سوصول» من العلمة، و»أنا والمارشال» من وهران، و»أش كلبك مات» من قسنطينة.
كما سيشهد اليوم الثاني من التظاهرة، التي تنظمها التعاونية الثقافية «ميلاف» للمسرح وفنون العرض، بالتعاون مع مديرية الثقافة لولاية سطيف والمسرح الجهوي للعلمة والمجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، انطلاق الورشات التكوينية، حيث يشرف على ورشة السينوغرافيا الأستاذ نفطي سالم وهو خريج معهد برج الكيفان، أما ورشة الكتابة الدرامية فيشرف عليها الأستاذ إسماعيل سوفيط، وورشة الإخراج التي يشرف عليها المغربي شكيب هشام. وفي سابقة من نوعها تنظم ورشة للإضاءة، يشرف عليها بوعلام بن قداش وهو جزائري مقيم بفرنسا. أما ورشة التمثيل فيشرف عليها الأستاذ وحيد عاشور، وورشة العرائس تحت إشراف السودانية ازدهار علي.
يتضمن البرنامج قراءتين مسرحيتين، القراءة الأولى لتيحامامين عبد الباسط لنص «لماذا؟» وهو من ثمار إقامة الكتابة المسرحية بالمسرح الوطني. أما القراءة الثانية فهي لنص «آسف» وهو آخر ما جادت به قريحة مدير المسرح الجهوي للعلمة سفيان عطية.
أما الندوات والمحاضرات، فستدور حول المداخلات، مواضيع «النص المسرحي بين الجرأة والمحظور»، و»راهن المسرح التجريبي في الجزائر والوطن العربي» و»المسرح والمجتمع».
وعن سؤالنا حول المشاركة العربية في هذه التظاهرة، أجاب منير بومرداس بأن المنظمين فتحوا نافذة لمشاركة ثلاث فرق، فيما تلقوا من تونس وحدها ما فاق الأربعين عرضا وأغلبها كان في المستوى، ومن المغرب عرضا واحدا، من مصر 35 عرضا متباينة في المستوى، اختير منها عرض واحد. وأضاف، لجنة الانتقاء كانت حريصة على متابعة العروض عن طريق الفيديو، واعتمدت على معايير، منها تحقيق الفرجة وتناسب المواضيع مع الراهن على المستويين الوطني والعربي.
أما لجنة التحكيم فتضمّ كلا من جمال قرمي، عبد الرحمن زعبوبي، الناقد رابح هوادف، المخرج مراد بن شيخ ومراد قرشوش.
تتمثل الجوائز في هدايا قيمة، بالإضافة درع المهرجان والطير الذهبي لأحسن عرض متكامل، الطير الفضي لأحسن إخراج، الطير البرونزي لأحسن نص، طير لجنة التحكيم، وجائزة أحسن ممثل، وجائزة أحسن ممثلة.
من جهة أخرى، تحدث مدير مسرح العلمة سفيان عطية عن إطلاق نادي المنمنمات الذي تشرف عليه الدكتورة بن عائشة، والذي سيحتفي في عدده الأول بإبداعات السعيد بوطاجين، وهو نادٍ أدبي ويهتم بالرواية والشعر والمسرح، على أن تكون المواضيع المختارة ذات علاقة بالمسرح، و»أبو الفنون يحتاج إلى كل الأشكال الفنية واستراتيجيتنا في مسرح العلمة هو فتح المجال لجميع أشكال التعبير الفني التي يمكن الاستفادة منها في إنتاجاتنا القادمة»، يقول عطية، مضيفا أن المسرح الجهوي للعلمة سطر عدة برامج، مع البدء في التكوين المتواصل بالاتفاق مع عدة أسماء محلية لها ثقلها، على أن تقوم بتكوين الشباب على مدار أشهر تختتم بأيام الشباب شهر نوفمبر، وكل مكون يعرض حصيلة ما قام به من تكوين، الذي ليس مجانيا ويتميز بمتابعة فعلية: «نسعى من كل هذا إلى تكوين نواة يثمر ممثلين وكتاب مسرح، كما يعمل المسرح الجهوي على إنشاء الكثير من النوادي في عدة تخصصات فنية نستقطب منها ما يلزمنا في مسرح العلمة... هنالك تصور جديد سنعرضه مستقبلا، كما فتحنا المجال يومي الأحد والأربعاء للقاء الفنانين بالمسرح، ونتعامل مع كل الجمعيات والتعاونيات ولا يعطي مالا وإنما خدمات فقط (المساعدة على مستوى السينوغرافيا، توفير قاعة العرض، الإعانة على مستوى الإخراج) وبهذه الطريقة يدخل المسرح الجهوي كشريك مع التعاونية، وهو ما يعود بالفائدة على الطرفين، التعاونيات والمسرح الجهوي»، يقول عطية.