تعرف عدة مداشر ببلدية العبادية في عين الدفلى نقائص تنموية كبيرة أثرت على يومياتهم، بالرغم من الشكاوي العديدة الموجهة للسلطات المحلية على غرار دشرة الشرفة الواقعة بالناحية الغربية على بعد حوالي 3 كيلومترات من مركز البلدية، يشير محدثونا من سكان المنطقة الذين طالبوا نصيبهم من مشاريع التنمية الموجهة للولاية.
وضعية سكان المنطقة التي فاق قاطنوها 200 عائلة صارت لا تطاق في ظل تجاهل مصالح البلدية لإنشغالاتهم المشروعة، والتي حصروها حسب تصريحاتهم في عين المكان في انعدام قنوات الصرف الصحي بمنازلهم منذ أزيد 40 سنة حسب أقوالهم، الأمر حتم عليهم اللجوء إلى الحفر التقليدية رغم أخطارها البيئية والصحية الكبيرة على حياة عائلاتهم وأبنائهم، بفعل ما تطرحه من روائح كريهة خاصة تلك التي صارت تتدفق منها المياه القذرة، وهو ما ينبئ بصيف تصارع فيه العائلات الزواحف وأسراب البعوض والجرذان الناقلة للأمراض.
يحدث هذا في وقت تزداد معاناتهم مع أزمة الماء الشروب التي تعصف بالسكان، كون أن عملية التوزيع الحالية لهذه المادة غير صالحة لملوحتها، مما يفرض عليهم شراء هذه المادة الحيوية خاصة وهم مقبلون على فصل صيف حار، مما يتطلب تدخلا استعجاليا لإنقاذهم، يقول مرافقونا إلى عين المكان.ولم تنته متاعب هؤلاء عند هذا الحد بل تعدت إلى ظاهرة العزلة المضروبة عليهم، نتيجة تدهور الطريق بإتجاه السد الصغير بمنطقة التاغية، والذي دشنه في وقت سابق السيد عبد الملك سلال لما كان وزيرا للري والموارد المائية، حيث تم تخصيص مياهه لسقي الأراضي الفلاحية الخصبة بذات الناحية، غير أن الرغبة في خدمة الأرض حسب الفلاح أحمد ويحيى اللذان رافقا «الشعب» إلى موقع المعاناة، قد اصطدمت بعائق تدهور المسلك وحاجز الواد الذي أصبح عائقا في الوصول إلى السد وخدمة راضيهم الصالحة للزراعة من خضر وفواكه وحبوب التي يراها المنتجون مصدر رزقهم الوحيد بذات الناحية، يشير المغبونون.
وأمام هذه الظروف القاسية والمتاعب اليومية التي تزداد تعقيدا وقساوة، يناشد السكان المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالتدخل ومعاينة المنطقة، أو إرسال لجنة تحقيق ميدانية للإطلاع على حجم المعاناة والنقائص المسجلة بذات الناحية المعروفة بوفرة انتاجها الفلاحي الوفير.وفي محاولة لمعرفة رد منتخبي المجلس الشعبي البلدي، أكّد لنا نائب الرئيس محمد فتاح أن مسؤول الدائرة السابق قد قدم بطاقة تقنية تتعلق بإنجاز منشأة فنية صغيرة تسمح للسكان والفلاحين بالإلتحاق بأراضيهم وخدمتها بواسطة الجرارات والماكنات لانها مصدر رزقهم الوحيد، لكن لحد الساعة لا شيء تحقق والبلدية تنتظر تنفيذ هذا المشروع الحيوي جدا حسب النائب فتاح محمد، الذي أكد لنا من جهة أخرى أن مشكل الصحفي الصحي مطروح بحدة بعدة مداشر منها الشرفة وأولاد بن سعيد، وقد سبق للبلدية أن أنجزت دراسة تقنية لهذه المناطق لكن تنتظر مصالح مديرية الري والأشغال العمومية بالتحرك لتنفيذ هذه العملية الكبرى التي لا تستطيع ميزانية البلدية التكفل بها، يقول ذات المنتخب.