تعرف ناديا شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، صبيحة أمس، على منافسيهما في الدور 16 مكرر من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث أوقعت القرعة الكناري في مواجهة صعبة للغاية أمام حامل نسخة الموسم الماضي العملاق تي.بي. مازامبي الكونغولي، فيما يواجه العميد نادي يونغ أفريكانز التنزاني.
الممثلان الجزائريان سيكونان محظوظين بعض الشيء، بعدما منحت لهم أفضلية لعب لقاء العودة في الجزائر خلال أيام 14، 15 و16 أفريل المقبل، على أن يكون قبلها لقاء الذهاب أيام 7، 8، و9 من ذات الشهر، لكن المهمة لن تكون سهلة على كلاهما لاقتطاع ورقة التأهل إلى دور المجموعات.
ستكون شبيبة القبائل التي تعاني الأمرين هذا الموسم في المراكز الأخيرة من الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، في موسم قد يكون الأسوأ في تاريخ الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر، رغم أن أشبال المدربين «رحموني - موسوني» تنقصهم 5 مباريات متأخرة للرجوع في سلم الترتيب، أولها ستكون، السبت المقبل، أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية الأولمبي.
كما سيكون الكناري على موعد مع صدام قوي أمام العملاق الكونغولي تي.بي. مازمبي الفائز بالطبعة الماضية لذات المنافسة الإفريقية. ولن تكون المأمورية سهلة على زملاء القائد «علي ريال» لاقتطاع ورقة التأهل إلى دور المجموعات، خصوصا أن الشبيبة تعاني هذا الموسم ضعفا في الأداء والنتائج المحققة وكذا الفعالية أمام المرمى وهشاشة الخط الخلفي. لكن الثنائي «رحموني - موسوني»، الذي أعاد الروح للمجموعة، بعد تنصيبه على رأس العارضة الفنية للفريق، قد يتمكن من حل شفرة عقدة كل الفرق الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية في السنوات الأخيرة أمام الفريق الكونغولي، الذي يحصد كل الألقاب التي يشارك فيها في السنوات الأخيرة، وقد تكون فرصة ثمينة لإدارة الفريق من أجل إنقاد موسمها بالتأهل إلى دور المجموعات الذي ستخوضه كل الفرق المتأهلة بعد نهاية الموسم الجاري.
من جانبه، فريق مولودية الجزائر العائد هذا الموسم إلى المنافسة الإفريقية والذي تمكن من حل عقدة الدور التمهيدي للمنافسات الإفريقية الذي لازمته لسنوات طويلة، سيكون أمام اختبار صعب للغاية أمام بطل تانزانيا الموسم الماضي وصاحب أكبر عدد من التتويجات في بلده بـ21 لقب بطولة و3 كؤوس، فريق يونغ أفريكانز، الذي يشارك باستمرار وانتظام في المنافسات الإفريقية.
خبرة التانزانيين في تسيير هذه المنافسات قد تكون عائقا في وجه لاعبي المولودية الذين يصرون على تجسيد الهدف المسطر من قبل رئيس النادي «عمر غريب»، الذي يشدد منذ بداية الموسم على إنهائه في مركز مؤهل لرابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، والظفر بلقب وحيد على الأقل والتأهل إلى دور المجموعات من منافسة كأس الكاف، وهو ما سيجعل لاعبي العميد يضحون من أجل بلوغ هذا الهدف الذي سيفتح لهم باب الحلم أكثر لبلوغ أدوار متقدمة ولمَ لا خطف اللقب الثاني القاري ووضعه في خزينة الفريق، والتأكيد على أن كرة القدم الجزائرية عادت بقوة على الساحة القارية في السنوات الثلاث الأخيرة ببلوغ ثلاثة أندية الدور النهائي، يتقدمهم وفاق سطيف الذي فاز بدرع رابطة الأبطال لسنة 2014، وإتحاد العاصمة الذي تأهل للنهائي من ذات المنافسة الموسم الذي بعده لكنه انهزم أمام العملاق الكونغولي مازامبي، ليكون الدور لمولودية بجاية التي تأهلت لنهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لطبعة 2016 وانهزمت أمام ذات المنافس.