المدارس القرآنية لم ولن تنقل إلى قطاع التربية
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن تكلفة الحج لهذا الموسم لم ترسّم، وهذا بعد أن تم استئجار عمارات أحسن من السنة الماضية، عقب إسقاط سعرها إلى أدنى حد.
أكد وزير القطاع، على هامش افتتاحه الملتقى الدولي الخامس حول تعزيز الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة، صبيحة أمس الأثنين، بغليزان، أنه سيتم خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر، يوم غد، ترسيم تكلفة الحج لهذه السنة، التي لم تبتعد، بحسبه، عن تكلفة السنة الماضية، أي بأقل من 53 مليون سنتيم. مضيفا، أنه تم إنزال تكلفة الإعاشة في مكة والمدينة، في حين ارتفعت نسبة الخدمات، بينما تم، بحسبه، منع التعاقد مع الحافلات القديمة التي كانت مصالحه متعاقدة معها خلال السنوات الماضية.
بخصوص قضية المدارس القرآنية، قال وزير الشؤون الدينية إنه لم ولن تنتقل أي مدرسة قرآنية إلى قطاع التربية، على اعتبار أن قوانين الجمهورية تضع هذه المدارس تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية. مضيفا، أن مصالحه كانت ترغب، بمعية وزارة التربية، في أن تستفيد المدارس القرآنية من الكتب التي تدرس في القسم التحضيري وأن يستفيد المتطوعون الذين كانوا يعملون في المدارس القرآنية والزوايا والمساجد، من تكوين يجعلهم في المستوى البيداغوجي الموجود في قطاع التربية، وهذا من أجل إدماج هؤلاء في شبكات التوظيف، باعتبار قلة مناصب العمل في وزارة التربية. معربا في نفس الوقت، عن خشيته في أن يستغل هذا الأمر ضد مصلحة الوطن وهذا بعد الضجة الإعلامية التي جاءت حول هذه القضية، مؤكدا في نفس الوقت أنه لا توجد نيّة في التنازل عن التعليم القرآني.
بخصوص موضوع الملتقى الخامس حول الوسطية، اعتبر وزير القطاع أنّ قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تؤكد على ضرورة تبنّي هذا المنهج في الحياة العامة، الذي أسهم في عودة الأمن والسلم إلى الوطن، بعد المأساة التي عرفتها البلاد. مثمنا طبيعة موضوع الملتقى، الذي اعتبره نهجا سليما في محاربة التطرف والغلو في الدين، وهو ما تقوم به المؤسسة المسجدية في خطابها الوعظي من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح الوزير، أنّ الإرهاب الذي عاشته البلاد قتل 100 من فرسان المنابر الذين كانوا يؤمّون الناس، مستنكرا المصطلحات التي بدأ يستعملها الغرب في خطاباته، مثل قولهم الدولة الإسلامية قتلت كذا، مستغربا في نفس الوقت غياب إسناد الإرهاب إلى المسيحية في الحادثة التي وقعت مؤخرا بأحد مساجد كندا.
تجدر الإشارة، أنّه تمّ برمجة 40 مداخلة لأساتذة ومشاركين من مختلف بلاد العرب للتباحث حول الكيفية المثلى التي تسهم في تعزيز الوسطية في الحياة العادية، ومناقشة أساليبها وطرائقها المختلفة، بغية تفعيل هذا النهج الذي هو الإسلام نفسه.