جدل كبير و فوضى عارمة عرفتها أشغال الجمعية العامة
انتخب خير الدين زطشي رئيسا جديدا "للفاف" خلفا لمحمد روراوة المنتهية عهدته بعدما نال ثقة 64 صوتا من أعضاء الجمعية العامة خلال أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت اليوم بمركز سيدي موسى .
لم يجد رئيس نادي بارادو أي صعوبة في حسم الانتخابات لصالحه بالأغلبية رغم الجدل الذي حصل قبل الانتخابات بعد تأجيلها ثم إعادة تثبيت تاريخ إجرائها و هو ما جعل الجدل يزداد من يوم لآخر .
و كانت بداية أشغال الجمعية العامة على وقع الجدل الكبير على قانونية لجنة الترشيحات خاصة بعد تأكد غياب رئيسها علي باعمر و هو ما جعل البعض يشكك في مصداقية لجنة الترشيحات.
التشكيك في قانونية لجنة الترشيحات والطعون
كانت بداية أشغال الجمعية العامة الانتخابية على وقع الجدال و النقاش حول قانونية لجنة الترشيحات و الطعون التي ترأسها حمار حيث شكك مدوار في مصداقيتها قائلا " الكل يعلم أن لجنة الترشيحات يرأسها علي باعمر و هو الأمر الذي صادقنا عليه خلال أشغال الجمعية العامة التي جرت مؤخرا بمركز سيدي موسى أما أن يتولى شخص آخر رئاستها فهو أمر بالنسبة لي غير قانوني " .
من جهته أزال رئيس الجلسة حسان حمار هذا اللبس من خلال التأكيد على قانونية اللجنة قائلا " أريد توضيح أمر مهم و هو انه خلال أشغال الجمعية العامة العادية التي جرت مؤخرا تم انتخاب أعضاء لجنتي الترشيحات و الطعون لكن لم يتم انتخاب باعمر كرئيس للجنة الترشيحات و بالتالي فغيابه أو حضوره هو أمر يخصه و هذا ما يؤكد مصداقية و قانونية ما نقوم به " .
و لم يكن هذا الجواب كافيا بالنسبة لبعض أعضاء الجمعية العامة حيث واصلوا معارضتهم لفكرة غياب باعمر و جددوا مطالبتهم بحضوره و هو ما اجبر حسان حمار على المطالبة بمواصلة أشغال الجمعية العامة في إطارها القانوني .
التصويت السري بدل رفع الأيدي
خالفت الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أمس سابقاتها في طريقة التصويت حيث كان في السابق يتم من خلال رفع الأيدي أما أمس فكان من خلال الاقتراع السري و هي النقطة الوحيدة التي لاقت موافقة الجميع .
و يبدو أن أعضاء الجمعية العامة كانوا محرجين من الرئيس السابق خاصة أن التصويت برفع الأيادي يوضح من صوت بنعم أو لا أما من خلال الاقتراع السري فالأمور تكون في الكتمان و كل واحد يعبر عن رأيه بكل حرية .
و كان من المفروض أن يتم اخذ رأي الجمعية العامة فيما يخص الانتخاب عن طريق الاقتراع السري أو من خلال رفع الأيدي و هو ما لم يحدث لكن حتى هذا الأمر لم يلقى أي معارضة من أعضاء الجمعية العامة الذين بدا واضحا على معظمهم أنهم يجهلون القوانين .
الفوز بالإجماع ومدوار أول المهنئين
لم تكن نهاية أشغال الجمعية العامة كبدايتها حيث عرفت اجواءا حميمية بين رئيس "الفاف" الجديد زطشي و بعض أعضاء الجمعية العامة الذين كانوا من المعارضين في البداية خاصة مدوار الذي لم يهضم كيفية إقصائه من طرف لجنة الطعون .
و نال زطشي ثقة 64 عضوا من الجمعية العامة فيما عارض ترأسه للاتحادية 35 و ألغيت 4 أصوات علما أن عهدة زطشي الاولمبية ستنتهي في 2020 .
صعوبات كبيرة واجهتها وسائل الإعلام بمركز سيدي موسى
عانى الصحفيون الذين تم تكليفهم بتغطية أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أمس بمركز سيدي موسى صعوبات كبيرة في ظل التضييق الكبير التي مورس على الصحافة الذين عانوا كثيرا من اجل القيام بمهامهم .
و كان من المفروض أن يتم حضور جزء من أشغال الجمعية العامة ثم يتم الانتقال إلى قاعة أخرى مجهزة بشاشة عملاقة من اجل استكمال مشاهدة ما يتم في القاعة و معرفة كل جديد يحصل فيها .
لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما تم منع الصحفيين من حضور أشغال الجمعية العامة و ما زاد الطين بلة عدم تجهيز قاعة مخصصة لمتابعة الأشغال مثلما جاء في الموقع الرسمي "للفاف" .
و لم تكن حالة المنع على الجميع و هو ما تأسف له زملاء المهنة حيث تم السماح لأحد الصحفيين بحضور أشغال الجمعية العامة مما زاد من حالة الغضب بسبب سياسة اللاعدل .
و في الأخير نتمنى أن تتغير الأمور مع مجيء الرئيس الجديد خير الدين زطشي المعروف عنه تفتحه على وسائل الإعلام و هو ما يجعلنا نتفاءل خيرا بالمستقبل .