احتضنت، أمس، بلدية بوزقزة قدارة التاريخية، بولاية بومرداس، الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى 55 لعيد النصر، بتنظيم عدة أنشطة ثقافية وفكرية، على غرار بلديات الولاية التي كانت في الموعد، مع تكريم مجاهدين وعائلات الشهداء وإطلاق تسميات شهداء على مرافق عمومية بالبلدية.
الاحتفالات المخلدة لعيد النصر شملت إحياء ذكرى استشهاد المجاهد الرمز عبد العزيز كبير، الذي سقط في ميدان الشرف يوم 4 مارس 1958 وتكريم المجاهد كبير محمد بمقر سكناه. كما أشرف الأمين العام للولاية على إطلاق أسماء شهداء على بعض المرافق العمومية، منها إطلاق إسم الشهيد جنان صالح فوضيل على قاعة العلاج لقرية زوغارة أولاد زيان، واسم الشهيد ريح محمد على قاعة العلاج بحي بن حشلاف، واسم الشهيد أمين عبد الرحمان على مركز التكوين المهني لبلدية قدارة، مع إعطاء إشارة انطلاق التجوال الجبلي تحت شعار: «شباب على خطى الشهداء».
تاريخيا، وبالرجوع إلى أهمية مناسبة وقف إطلاق النار بتاريخ 19 مارس 1962، لايزال اسم بومرداس أو الصخرة السوداء مرتبطا بهذا الحدث المفصلي في تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة الذي مهد الطريق لاستقلال الجزائر بعد عملية الاستفتاء. وعليه، فإن مقر حكومة روشي نوار المتواجد بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، الذي استفاد من مشروع التصنيف كمعلم وطني تاريخي يحمل رمزية خاصة لأبناء المنطقة وكل الأسرة الثورية والمهتمين بالتاريخ الوطني.