طباعة هذه الصفحة

ولد عباس أثناء إجتماعه بمتصدري القوائم في ذكرى عيد النصر٬:

خضعـت لضغوط كبيرة لكنني لم أرضخ وعملـت بضمـيري

سطيف: نور الدين بوطغان

أعضاء في المكتب السياسي لم يتم قبول ترشيحهم للموعد الانتخابي

ربط جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بين لقائه بمتصدري قوائم حزب الأفلان لولايات شرق البلاد بحدث عيد النصر، وهي المناسبة التي اعتبرها ذكرى غالية، مذكرا بأحداثها التي تجسدت في اتفاقية مبرمة في 18 مارس بفندق بارك اوتال بايفيان، وبإمضاء المفاوض كريم بلقاسم باسم جبهة التحرير الوطني، مقابل 3 موقعين عن الدولة الفرنسية، ليكون يوم 19 مارس تاريخا لوقف إطلاق النار، وقدم بالمناسبة الوثيقة التاريخية المتعلقة بالحدث أمام الحاضرين.

قال ولد عباس، في هذا اللقاء الذي عقده بمقر مديرية الحملة الانتخابية، في شارع أولاد ابراهم بمدينة سطيف، إن حزب الأفلان هو صانع للتاريخ، وأسس لاستعادة الدولة الجزائرية، وأنشأ جيش التحرير الوطني، وساهم في بناء وتشييد الوطن، منذ الاستقلال في 1962 بعد 132 سنة من الاحتلال، مذكرا بأن الثورة الحقيقة قد اندلعت من سطيف، وهذا في أحداث 8 ماي 1945.
وعن قوائم المترشحين، قال ولد عباس، إنه يهنئ كل من تم قبول ترشيحه للموعد الانتخابي، وإنه يتفهم غضب البعض، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية تضم 553 ألف مناضلا، منهم 6294 مترشحا، وأن القوائم خضعت لعملية فرز وليس تهميشا أو إقصاء، ورغم أنه كان في موقف محرج للمصادقة على القوائم، إلا أنه ذكر أنه يتحمل كامل المسؤولية عن الاختيار .
وفي سياق متصل، أشار أمين عام الأفلان إلى أن هناك أعضاء في المكتب السياسي للحزب ولم يتم قبول ترشحهم، لأنه لا يوجد مناضلون من الدرجة الأولى أو الثانية في حزبه، وأن العملية تمت بعد مشاورات كبيرة، خاصة مع محافظي الحزب في الولايات، وأسفرت عن اختيار 612 مترشحا ل 462 منصبا للنيابة في البرلمان، مشددا على الارتباط الوثيق بين الانتخابات المقبلة وانتخابات 2019 ، وموجها نداء لكل المناضلين من أجل المشاركة الجماعية في الحملة الانتخابية.
وأعطى ولد عباس أرقاما بخصوص تركيبة المترشحين للانتخابات التشريعية، فمن جملة  217 نائبا حاليا تم ترشيح 74، أما عن النساء، فقد رشح الحزب 130 امرأة ، وهناك 37 محافظا من أصل 41 على المستوى الوطني .
وعن ظروف عملية الانتقاء، ذكر ولد عباس، أنه تعرض للضغط من بعض الجهات لفرض أسماء لكنه لم يرضخ، وفشلت المحاولات التي اعتبرها مخططا ضد الدولة الجزائرية، وأنه أعمل ضميره، وطلب من مسؤولي الحزب بالمنطقة العمل على الحصول على الأقل على ثلثي المقاعد الممكنة، والمقدر عددها بحوالي 180 مقعدا، مشيرا إلى أن ولاية سطيف تعتبر ثاني وعاء انتخابي بعد الجزائر العاصمة بـ 19 مقعدا.
وفضل ولد عباس، في ختام كلمته، التذكير بتاريخه النضالي، مخاطبا الصحافة بأن له وثيقة /استظهرها / تبين أنه حكم عليه بالإعدام من طرف المستعمر في 18 ديسمبر 1958، وأنه لا يمكن له في آخر حياته أن يخدع حزبه والدولة، معلنا عن تنصيب لجان ولائية لوضع برنامج الحملة الانتخابية، ولجان فرعية لتنظيم كذلك العمل الجواري، وتحضير التجمعات، وجمع التبرعات في إطار عمل جماعي يشرف عليه منسق، وتتشكل هذه اللجان من المترشحين والمحافظين والنواب الحالين وأعضاء اللجنة المركزية لكل ولاية، وهذا كله لتحضير الحملة الانتخابية.