طباعة هذه الصفحة

وضع حجرها الأساسي أمين معزوزي في «بئر رابع شمال» بورڤلة

محطة نموذجية للطاقة الشمسية لإنتاج 10 ميغاواط

مبعوثة الشعب إلى حاسي مسعود: فضيلة بودريش

استثمارات الشريك الإيطالي «إيني» 11 مليار أورو

أشرف أمين معزوزي الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك، أمس، على وضع حجر الاساس لإنجاز مشروع محطة نموذجية للطاقة الشمسية، بقدرة إنتاجية تقدر بـ 10ميغاواط  في حقل «بئر ربع شمال» في ورقلة من أجل انتاج الاحتياجات من الطاقة في هذا الحقل البترولي.
علما أن المحطة التي تتضمن ما لا يقل عن 32000 لوحة شمسية، وتتربع على مساحة تناهز 20 هكتار، يعول عليها في اقتصاد نحو 6 ملايين م3 من الغاز، وينتظر أن تدخل حيز الإنتاج شهر ديسمبر 2017. وقد تم توقيع اتفاقية المشروع يوم 25 نوفمبر 2016، وتنجز مع الشريك الإيطالي «إيني» الذي بلغ حجم استثماراته في الجزائر منذ عام 2010 نحو 11مليار أورو.
تعميم تجربة محطة الطاقة الشمسية عبر الحقول البترولية
ويراهن كثيرا على تقوية وتعزيز شراكته مع الرائد الطاقوي الإفريقي «سونطراك»، وبالنظر إلى أهمية الجزائر قام الشريك الإيطالي بعقد اجتماع مجلس إدارته أول أمس بالجزائر كإشارة قوية للتعاون الاستراتيجي مع سونطراك.
هذا ما قاله الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك في ندوة صحفية، نشطها على هامش وضع حجر أساس إنجاز محطة نموذجية للطاقة الشمسية، إن أعضاء مجلس إدارة مجمع «إيني» الشريك الإيطالي في إنجاز المحطة عقد إجتماعه أول أمس بالجزائر لأول مرة بحضور أعضائه، معتبرا ذلك بالرمز القوي الذي يعكس أهمية الجزائر خاصة في ظل ما تزخر به من قدرات وأمن ومناخ جذاب، واصفا الشراكة الثنائية بالقوية والمهمة.
ذكر معزوزي أن عمر الشراكة مع الطرف الإيطالي عقود كاملة، وجاءت لتتعزز أكثر من خلال مشروع إنجاز محطة للطاقة الشمسية مزودة بمخبر بحث ذكي وبالتكنولوجيا ويعول عليه في تحويل التكنولوجيا واستحداث مناصب الشغل، ولم يخف أن سونطراك رفقة شريكها «إيني» يتطلعان لتعميم تجربة محطة الطاقة الشمسية عبر جميع حقولها في كامل التراب الوطني، في إطار تجسيد البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والبحث والتنمية من أجل بلوغ الفعالية الطاقوية.
علما أن نحو 34 شركة أجنبية اهتمت بمناقصة للعمل مع سونطراك وإيني في هذا المشروع، مبديا حرصهم كي يكون التعاون مع شريك وطني في ظل سهرهم القائم على انتقاء الأحسن من ضمن القدرات الجزائرية. وفي رده على سؤال يتعلق بعقود الغاز أوضح أنه سنويا يكون إعداد وتفاوض، وشراكة إيني اعترف أنها لا تقتصر على التسويق بل أهميتها أبعد من ذلك، بالرغم من وجود نقاش بينهما ثم يتوصل الطرفان إلى حلول تفضي إلى اتفاق، وحول كيفية تحديد أسعار الغاز لم يخف أنه يتم تحديدها على ضوء مصلحة الشريكين، وجدد الرئيس المدير العام معزوزي التاكيد أن سونطراك انخرطت في مسعى الفعالية الطاقوية، وتدرس مزايا الأسواق الحرة.
من جهته كلوديو ديسكالزي المسؤول الإداري بمجمع «إيني» كشف أن الطرف الإيطالي «استثمر منذ عام 2010 ما لا يقل عن 11مليار أورو بالجزائر، وإستثمارات المجمع الإيطالي تمثل  30 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية بالجزائر، وتحدث عن عقد لأول مرة مجلس إدارتهم بالجزائر بحضور جميع الأعضاء، وأعلن أنه توجد إمكانية لتجسيد ثلاثة مشاريع مع سونطراك خارج الجزائر بالرغم من أن سونطراك تعطي الأولوية للإستثمار الداخلي، ووقف على أهمية الغاز والقدرات التي تتمتع بها الجزائر خاصة في مجال الطاقات المتجددة، داعيا إلى التعاون ما بين الدول الأوروبية والإفريقية.
إنتاج المحروقات بلغ خلال الشهريين الماضيين 32,6 مليون طن معادل للبترول
أشارت آخر حصيلة لمجمع سونطراك إلى تسجيل خلال شهري جانفي وفيفري 2017 إنتاج أولي للمحروقات ناهز 32.6 مليون طن معادل للبترول، حيث ناهز 102 بالمائة من الأهداف المسطرة إلى غاية نهاية شهر فيفري الماضي، بالرغم من أن القدرة الانتاجية تعادل 110000برميل يوميا وهي متاحة، لكن بالنظر إلى التزامات الجزائر في إطار التخفيض المتفق عليه ضمن منظمة الأوبك، لم يتم طرحها للإنتاج.
وفيما يتعلق بمستوى التصدير، فقد بلغ 17.9 مليون معادل للبترول خلال الشهرين الفارطين وبذلك تم التمكن من تحقيق نسبة إنجاز الأهداف المسطرة بنحو 117 بالمائة، مع تسجيل نسبة نمو وإرتفاع تعادل 7بالمائة مقارنة بشهر فيفري 2016.
وحول آخر الأرقام لإنتاج الغاز الطبيعي في ذات الفترة، فتم إنتاج 22.4 مليار متر مكعب، وحققت الأهداف المسطرة بنسبة 103 بالمائة، مع بلوغ نسبة نمو لا تقل عن 6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، والجدير بالإشارة أنه على مستوى «قاسي تولي» الذي ينتج به 12مليون متر مكعب يوميا، تم توقيفه مؤقتا من أجل إجراء أشغال الصيانة، ولم يقل إنتاج البترول الصافي عن 8.13 مليون طن، أي تسنى تكريس نسبة 99 بالمائة من الأهداف التي كانت مسطرة، محققا ارتفاعا وصل إلى 3بالمائة.
يذكر أن الكمية التي تم نقلها عبر شبكة الشمال بلغت 28.4 مليون طن معادل للبترول، محققة 114بالمائة من الأهداف ونموا بـ 6 بالمائة، وأنتج مركب الغاز الطبيعي المميع 4.3 مليون م3، بنسبة إنجاز 83 بالمائة، مسجلا تراجعا بـ 12بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وتراجع بـ41 بالمائة مقارنة بعام 2015 وجاء هذا التراجع بفعل توقف إنتاج قطار «جي أل1 z و»جي أل2 z» خلال شهر جانفي و»جي أل1 k « خلال نهاية ديسمبر الماضي إلى غاية منتصف شهر جانفي.
وعلى صعيد المصافي تمت معالجة 4 ملايين طن من البترول الخام بنسبة إنجاز 103 بالمائة بالنظر للأهداف المسطرة وبتسجيل تراجع طفيف قدر بـ 3بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
ويتمتع بئر ربع شمال الذي سوف ينجز به محطة الطاقة الشمسية بثلاث قطارات أنجز أولها عام 1995 والثاني عام 2002 والقطار الثالث سنة 2004 والطاقة الإنتاجية بمنطقة بئر ربع شمال تعادل 84 ألف برميل يوميا رغم أن القدرات الحقيقية تصل إلى 100 ألف ويتواجد بالمنطقة 67 بئرا و16حقلا.
وكان السفير الإيطالي قد حضر الزيارة ووضع حجر الأساس بمنطقة «بئر ربع شمال» مرافقا للوفد الإيطالي عن مجمع إيني، كإشارة قوية لحرص الإيطالين على تعميق تعاونهم وشراكتهم مع الجزائر.