طباعة هذه الصفحة

تزامنا مع عيد النصر

اتحاد الكتاب الجزائريين يعيد فتح مقره الوطني بالعاصمة

حبيبة غريب

على درب شهداء الوطن والكتابة

أعيد فتح مقر اتحاد الكتاب الجزائريين، أمس، رسميا، بعد سلسلة من الترميمات خضع لها جراء إهتراءه، وحضر مراسم التدشين العديد من الكتاب والمبدعين ممثلين لمختلف الأجيال التي مرت بالاتحاد منذ نشأته الأولى، وقد تم إطلاق اسم الراحل الأديب عبد الله الركيبي على المقر وأسماء كل من  الوزيرة السابقة والكاتبة الدكتورة زهور ونيسي وكذا الدكتور محمد العربي الزبيري، والأديب الراحل مولود معمري، على الفضاءات الأخرى.
اعتبر يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، في كلمة له بالمناسبة « أن إعادة فتح المقر الوطني بحلة جديدة تزامنا مع إحياء الجزائر لذكرى عيد النصر، هو فرصة لتكليل جهود كل من سبقوا فضحوا في سبيل الوطن واسترجاع السيادة  واجتهدوا وثابروا في سبيل إعادة بنائه، مشددا على ضرورة تواصل الجهود والمساعي لإكمال رسالة الشهداء والأدباء الذين سبقوا.
وذكر شقرة، بالرسالة النبيلة التي يحملها اليوم الاتحاد كمسؤولية اتجاه الشعب الجزائري، والتي اختزلها في « تبجيل واحترام من سبق من الكتاب والمبدعين، تشجيع الإبداع والكتابة خاصة في المناطق الداخلية ولدى الشباب والمرأة، تحقيق التواصل المستمر مع المواطن بتقديم الجديد دوما، والعمل على فتح سبل الحوار والنقاش وكذا الحرص على دعم الكاتب والكتاب، أيا كان الجنس الأدبي أواللغة المستعملة، إلى جانب الانفتاح على الآخر من خلال الترجمة».
وعن البرنامج الذي سطره الاتحاد أضاف شقرة قائلا « المكتب الحالي يريد أن يلم الشمل ويجمع رؤساء الاتحاد حول مائدة مستديرة حتى نؤرخ للاتحاد ونتناقش في مستقبله، تحضيرا للمؤتمر، هذا إلى جانب «تحويل المقر لمؤسسة قائمة بذاتها، تعتمد على أموالها وتسييرها الخاص، على أن تتم بفضل جهود الجميع تسوية مشكل ملكية العقار الخاص بالمكتب الوطني».
ومن بين الأهداف المسطرة حسب شقرة « فتح القاعة الكبرى قاعة مالك حداد التي تخضع حاليا لترميم وإعادة تهيئة، وتجسيد مشروع مطبعة خاصة بالاتحاد إضافة إلى دار النشر».
وأفاد شقرة بالمناسبة أن أول نشاط سيشهده المقر الوطني للكتاب في حلته الجديدة، هو ندوة نقاش مع رئيس اسبق للاتحاد وهو الكاتب الروائي رشيد بوجدرة، حول موضوع « 50 سنة للكتابة».

 قالوا بالمناسبة :  
الدكتور العربي الزبيري :

تذكرني هذه المناسبة بمناسبة أخرى في يوم 18 مارس 1962، تاريخ إمضاء اتفاقية افيان، وكنت ساعتها ولا زلت أدعو كل الكتاب والباحثين للاهتمام بها وتوظيفها، حتى نفهم جيدا ما تحمله، فبالرغم من أنها أعلنت عن النصر، فقد كانت بداية لغزو استعماري جديد وهو الغزو الثقافي، الذي عندما انتبهنا إليه، كان قد فات الأوان. أقول اليوم للشباب، يتوقف عند الاتفاقيات، وأن يضع النقاط الصحيحة التي نقدر أن ننطلق منها من جديد، لأن هذا حق علينا لأننا نملك تاريخ هذا الوطن وواجب علينا لكي نتجاوز النقص وصناعة المستقبل، وإعادة بناء التاريخ والإنسان الجزائري.
لا بد لنا من دراسة مبادئ أول نوفمبر جيدا، وخاصة البند الأول والثاني اللذان يؤكدان على أن الجزائر تناضل من أجل استرجاع سيادتها المسلوبة من قبل فرنسا الاستعمارية، وإعادة بناء الشمال الإفريقي في إطاره العربي والإسلامي.

الدكتورة زهور ونيسي :

أعتقد أنه ما زال هناك من المبدعين والمفكرين والكتاب، المنتسبين للاتحاد سيكون المستوى أحسن وسيستمر التواصل بين الأجيال، وأشيد بالمبادرة التي جاءت عشية عيد النصر، وبالتكريم الذي خصه الاتحاد لنا والذي له طعم خاص.