طباعة هذه الصفحة

جدّد دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

الإتحاد الأوروبي منشغل من سوء معاملة معتقلي “اكديم إيزيك”

أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني، أن الإتحاد الأوروبي يتابع عن كثب وضعية المعتقلين الصحراويين لاكديم ايزيك، منذ توقيفهم سنة 2010، مشيرة إلى أن الإتحاد الأوروبي لطالما “أعرب عن انشغاله” حيال الإتهامات بسوء المعاملة واللاعقاب في إطار الحوار السياسي مع المغرب.
 في ردها على النائب الأوروبي جواو فيريرا بخصوص ظروف اعتقال السجناء كتبت السيدة موغيريني أن “الإتحاد الأوروبي يتابع وضعية معتقلي اكديم ايزيك منذ توقيفهم”.
 أوضحت الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن ممثلين عن وفد الإتحاد الأوروبي بالرباط يجرون لقاءات منتظمة مع أعضاء المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان للإطلاع على صحة السجناء و ظروف اعتقالهم.  
 كما تم إجراء “لقاءات في هذا الشأن مع الجمعية الصحراوية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان”، استنادا للمسؤولة الأوروبية.  
 أكدت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية أن الإتحاد الأوروبي “لطالما أعرب عن انشغاله” حيال الإتهامات بسوء المعاملة واللاعقاب في إطار الحوار السياسي مع السلطات المغربية.
 جدّدت السيدة موغيريني دعم الإتحاد الأوروبي للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة قصد “التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إطار اتفاقات مطابقة لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”.
 ندّد النائب الأوروبي جواو فيريرا في سؤال وجهه للجنة الأوروبية  بظروف الإعتقال وتحويل المعتقلين في 31 أوت الماضي من سجن سلا إلى سجن آخر يبعد أكثر من 1200 كم عن مقر إقامة عائلاتهم.
 تدخلت قوات الإحتلال المغربية بالقوة لتفكيك مخيم المقاومة اكديم إيزيك المكون من حوالي 20.000 صحراوي للدفاع عن حقوقهم الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية بما فيها الحق في تقرير المصير وحق التصرف بحرية في مواردهم الطبيعية.
بحسب المنظمات غير الحكومية، فإن 25 مدنيا صحراويا ممن يعرفون اليوم بـ “مجموعة اكديم إيزيك”، تم إيقافهم عقب هذه الاحداث وقضى أغلبهم 26 شهرا في الحبس المؤقت. تمت محاكمة هؤلاء المعتقلين في فيفري 2013 بالرباط من طرف محكمة عسكرية رغم أنهم مدنيون وهذا خرق للقانون الدولي.
 نسبت لهم تهمة تكوين منظمة إجرامية تهدف إلى القيام بأعمال عنف ضد القوات المغربية حيث حكم على البعض منهم بـ 20 سنة سجنا و بالسجن المؤبد في حق الآخرين.   أشارت المنظمة غير الحكومية “هيومن رايتس ووتش” إلى أن مجموعة أكديم إيزيك تم إيقافهم و إدانتهم بناءً على الإعترافات التي أدلوا بها للشرطة تحت طائلة التعذيب.