طباعة هذه الصفحة

سلال يبرز في أديس أبابا مكتسبات الاتحاد الإفريقي والتحديات الواجب رفعها

الشعب/واج

أبرز الوزير الأول عبد الملك سلال اليوم الثلاثاء بأديس أبابا "التقدم المعتبر" الذي ما فتئ الاتحاد الإفريقي يحققه في جميع المجالات مشيرا إلى "التحديات المعقدة والمتعددة" التي تستوقف المنظمة القارية.

ففي رسالة وجهها بصفته الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال حفل تسليم و استلام المهام بين الأعضاء المنتهية عهدتهم و الأعضاء الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي  أشار السيد سلال بخصوص هذا التقدم إلى أن الاتحاد الإفريقي أضحى اليوم "محادث موثوق و شريك حقيقي قادر على استيعاب التحولات و التطورات التي يشهدها العالم اليوم".

و أوضح أن هذا التقدم "ما كان ليتحقق لولا الالتزام الصارم و المتجدد للدول الأعضاء" وكذا بفضل "مساهمة نوعية" لمفوضية الاتحاد الإفريقي التي "عملت دون هوادة على ضمان التنفيذ الفعلي لقرارات أجهزتها التشريعية".

و ذكر الوزير الأول في هذا السياق "بالالتزام الشخصي و المتجدد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمرافقة جهود إفريقيا وتعزيز مساهمة الجزائر في تحقيق التطلعات و الأهداف الكبرى للقارة و التي تقوم على الأولويات المحورية لأجندة 2063 الإستراتيجية لتنمية إفريقيا".

و أشار السيد سلال إلى أنه بالرغم من التقدم المحقق "تبقى هناك تحديات معقدة و عديدة تستوقف المنظمة القارية و الدول الأعضاء من أجل التكفل بها و من ثمة تحقيق الأهداف الإستراتيجية للتنمية و الاندماج بإفريقيا".

و من بين هذه التحديات أشار الوزير بشكل خاص إلى "التنسيق بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة أنجع و حاسمة ضد الإرهاب و الجريمة المنظمة".

و قال أن الإصلاح المؤسساتي للمنظمة و التمويل الدائم للاتحاد الإفريقي و كذا تطبيق أجندة 2063 لتنمية إفريقيا "تظل أهدافا كبرى و ذات أولوية".

و من جهة أخرى ركز السيد سلال على ضرورة "الحفاظ على الإرث الإفريقي بداية منذ نضال الأفارقة من أجل التحرر الذي يعد الركيزة التي بنت عليها الشعوب الإفريقية عهدا جديدا عهد الحرية و الرقي".

كما أعرب الوزير الأول عن "ارتياحه لما سجل من جهود دءوبة و تقدم معتبر بفضل التجند المتزايد للاتحاد الإفريقي من أجل ترقية القيم العالمية للديمقراطية و حقوق الإنسان و الحوكمة السياسية و الاقتصادية".

و اختتم السيد سلال تدخله بالتذكير ب "الالتزام الشخصي المتجدد" للرئيس بوتفليقة و الجزائر من أجل "تحقيق تصور الأعضاء المؤسسين لأفريقيا يسودها السلم و الازدهار و التكامل".

و كان الوزير الأول قد حيا في بداية كلمته الأعضاء المنتخبين الجدد في مفوضية الاتحاد الإفريقي و أشاد بأعضاء المفوضية المنتهية عهدتهم و على رأسهم رئيسة المفوضية السيدة نكوسازانا دلاميني زوما.