طباعة هذه الصفحة

مواضيـع ثرية في مجلة «الجيش»

رهانات.. وتحديـات

فنيدس بن بلة

مواضيع متنوعة تضمنتها مجلة الجيش في عدد مارس تظهر مدى تجاوبها مع تطورات الأحداث وصيرورتها وتغطيتها بالتحاليل والآراء كثيرا ما تكون استشرافية لا تكتفي بما هو موجود في الميدان.
المجلة التي صدرت بأبهى حلة عزّزت مضمونها وشكلها بملفات وقضايا جديرة بالتوقف عندها. وهي ملفات وردت في واجهة العنوان الذي ما انفك يتطور ويرتقي كاشفا عن إرادة في الذهاب إلى الأبعد وفق ما تطالب به القيادة العليا للجيش وتحرص على بلوغه بأقصر مسافة وأبعد دلالة ومعنى.
على هذا الأساس جاءت مواضيع المجلة مرتبة مصنفة حسب درجة الاستحقاق والأولوية الإعلامية تتصدرها رسالة رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة في الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس المركزية النقابية. وهي رسالة تكشف عن خارطة طريق لمواصلة مسار ترقية جزائر المؤسسات والخيارات وتعزيز موقعها في المحيط الجيواستراتيجي المتغير برؤية واضحة وإجراءات احترازية تواجه الظرف الراهن باستقلالية قرار دون السقوط في إملاءات الآخر ووصفاته.
كما تضمنت واجهة المجلة زيارات الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان للناحيتين العسكريتين الخامسة والسادسة ومتابعته لمختلف أنشطة الجيش وقادة الوحدات العسكرية وتفقده كل كبيرة وصغيرة تبقي دوما على اليقظة والاستعداد لمجابهة التحديات والقضاء على آخر ما تبقى من العناصر الإرهابية.
ويحرص الجيش حسب الفريق على كسب رهانات التحدي بالتكوين المتواصل والتخصصات المفتوحة في برامج المدارس العسكرية والكليات والتزود بالأسلحة المتطورة والعتاد الحربي الذي كثيرا ما ينتج وطنيا في إطار منظومة الصناعة العسكرية التي أثبتت جدواها وأهميتها في رفع الإنتاج الوطني والتنوع الاقتصادي وكسر التبعية للمحروقات.
إلى جانب هذه المواضيع سلطت مجلة الجيش الضوء على الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة معدة ملفا خاصا بالذكرى متوقفة عند الجزائريات اللاتي أثبتن جدارتهن في مختلف مضامين الحياة ومنها الحياة العسكرية، حيث تحتل مكانة مميزة متسلحة بروح التحدي مؤدية وظيفتها على أكمل وجه.
ذكر الفريق ڤايد صالح في رسالة إلى الجزائريات بالمناسبة بالدور الريادي الذي لعبته في مختلف مراحل النضال الوطني منخرطة في معركة المصير واستعادة السيادة مكسرة حالة التردد.
على هذا الدرب يواصل الجيش تأدية مهامه الدستورية باقتدار دون خشية أحد أو لومة لائم متسلحا بالإرادة القوية والعزيمة الثابتة جاعلا من رسالة الأسلاف منهجا يتبع وأمانة لا تقبل التنازل عنها مهما كانت الظروف وثقل المسؤوليات.
ليس غريبا في هذا التوجه الذي جعل منه الجيش مسألة مقدسة في سبيل جزائر الكفاح والحرية. جزائر تتحدى الإرهاب وتنتصر عليه بفضل تلاحم جيشها وشعبها والروابط القوية المنسوجة عبر الأزمنة والتاريخ كانت المدخل إلى الاستقرار الوطني.