توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع سكان حي الوعر بمحافظة حمص على خروج المسلحين من الحي مقابل رفع الحصار عنه.
وأعلن محافظ حمص، طلال البرازي، التوصل إلى الاتفاق الذي يقضي بخروج المسلحين وعائلاتهم الراغبين في مغادرة الحي، نحو مناطق أخرى من البلاد.
تحاصر القوات السورية حي الوعر منذ منتصف عام 2013، الذي يبلغ عدد سكانه خمسين ألفا، وهو آخر حصن للمعارضة المسلحة في محافظة حمص.
و يقضي الاتفاق بخروج المسلحين على دفعات مع عائلاتهم خلال 6 إلى 8 أسابيع، وأن «الشرطة المدنية والهلال الأحمر العربي السوري سيشرفان على الخروج، بينما تشرف القوات الروسية على تنسيق وتأمين وصول المسلحين وعائلاتهم».
كما يتضمن الاستفادة من مرسوم العفو لتسوية أوضاع كافة الراغبين بتسليم السلاح، والعوة لحياتهم الطبيعية.
بالموازاة، أعلن وزير خارجية كازخستان، أمس، أن روسيا وتركيا وإيران يسعون إلى عقد جولة جديدة من المحادثات السورية في أستانة إلا أن فصائل المعارضة قررت عدم المشاركة في هذه الجولة المقررة اليوم وغدا .
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بوصول وفد الحكومة السورية إلى أستانة بعد ظهر أمس الاثنين، برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
ومن المقرر أن تستضيف أستانة، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، جولة ثالثة من المحادثات حول سوريا برعاية كل من روسيا وإيران وتركيا .
وبحث وفدا الحكومة السورية والفصائل المعارضة في جولتي محادثات عقدتا خلال الشهرين الماضيين في أستانة تثبيت وقف إطلاق النار الساري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ نهاية ديسمبر. ولم يصدر عن أي من الجولتين بيان مشترك عن الدول الثلاث الراعية. بل نفذت تلك الدول تعهدا سابقا بالاتفاق على تشكيل مجموعة مراقبة مشتركة لمحاولة ضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي يتعرض لخروقات عدة.
ومن المقرر أن تستبق محادثات أستانة المقرر انطلاقها اليوم، جولة خامسة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف والتي حددت الأمم المتحدة موعدها في 23 من الشهر الحالي.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف بالتوصل إلى جدول أعمال يتضمن «أربعة عناوين» رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في ختام المفاوضات الاخيرة أن المفاوضات المقبلة في جنيف ستتناول «استراتيجية مكافحة الإرهاب»، في حين ستركز محادثات أستانة على مكافحة الإرهاب في شكل عملي انطلاقا من وقف إطلاق النار الذي سيسمح بالتركيز على التصدي للمنظمات الإرهابية.