ودّعت 1200 عائلة ببلدية تازمالت معاناتها مع البرد بعدما تمّ ربطها بالغاز الطّبيعي، في إطار البرنامج الذي استفادت منه الولاية، والخاص بعملية الإيصال على مستوى كافة البلديات الـ 52، حيث تعمل المديرية على ضمان المادة للقرى النائية والمنعزلة، من خلال تجسيد مختلف البرامج التنموية.وأشرف محمد حطاب والي بجاية، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى بلدية تازمالت، على إعطاء إشارة دخول الغاز الطبيعي لفائدة 1200 منزل، حيز الخدمة موزعا على قريتي إخربان وألاغن ببلدية تازمالت، وبهذا رفعت نسبة التغطية بهذه الطاقة إلى ٥ . ٩٩ بالمائة، وذلك ضمن برنامج تكميلي.
المحطة الثانية، كانت قطاع الصحة حيث تفقد أشغال انجاز مستشفى تازمالت، الذي يتّسع إلى 60 سريرا وانطلقت به الأشغال سنة 2009، وعرف تأخرا كبيرا وهو ما جعل السيد الوالي يصدر أمرا بالإسراع في إنجازه وإنهائه قبل نهاية العالم الحالي.
مشاريع تنمية أخرى كانت ضمن الزيارة على غرار مشروع 500 مسكن اجتماعي بقرية تيوريرين، وبحسب الشروحات المقدمة تبين أن 150 وحدة منها، سيتم توزيعا في شهر جوان القادم، وهناك أكّد السيد حطاب على ضرورة دعم السكن الريفي بالولاية، وكذا دعم البلديات الفقيرة كبلدية بني مليكش التي استفادت بدعم مالي قدره 4 ملايير سنتيم.هذا وفي كل محطة كان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية يستمع لانشغالات المواطنين الذين طالبوا بانجاز الطرقات، التزويد بالمياه الصالحة للشرب، قنوات الصرف الصحي، والمشاريع الشبانية كالملاعب ودور الشباب.
هذا وقد أشرف والي الولاية على استفادة 445 عائلة بقريتي أخناق ولعزيب بالغاز الطبيعي بعد طول انتظار، وهو ما أدخل الفرحة إلى العائلات المستفيدة التي ثمّنت المجهودات التي تبذلها الدولة لربط القرى بهذه المادة الحيوية، سيما مع معاناتهم اليومية مع اقتناء قارورة غاز البوتان، وترمي هذه العمليات إلى تمكين السكان من الاستقرار بالبلديات الريفية والرفع من نسبة الربط بمادة الغاز الطبيعي عبر الولاية.وللإشارة، فقد استفادت ولاية بجاية من العديد من المشاريع الخاصة بالربط بغاز المدينة، ومنها ربط قرى تاقنطوشت، اعشورن، أزغار، العقيد عميروش، والبرزخ بغاز المدينة، فضلا عن تدشين محطة توليد الكهرباء ببلدية أميزور، والتي كلفت غلافا ماليا قدر بـ 60 مليون دينار، فضلا عن محطة إنتاج الكهرباء ببلدية أميزور، بطاقة انجاز 220 كيلو واط، وبكلفة مالية قدّرت بقيمة 700 مليون دينار، وبتقنية تكنولوجية حديثة عالية المردودية وتتربّع على مساحة إجمالية قوامها 5 هكتار، بهدف تحسين تزويد السكان بالطاقة، ووضع حد للانقطاعات المسجلة خاصة خلال فصل الصيف، وهو ما ساهم في تدعيم وتحسين التموين بالكهرباء بالمنطقة، خاصة في الفترة التي يكثر فيها الطلب على هذه المادة الطاقوية.