نظمت ولاية الجزائر العاصمة، حفلا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمشاركة العديد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي، والمنتخبات المحليات ووجوه نسوية ناشطة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، كان ضمن المكرمات إعلاميات في مقدمتهن صحفية «الشعب» سارة بوسنة.
أشرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، على تكريم المرأة العاصمية الناشطة، فحظيت المنتخبة المحلية والشرطية والدركية، المرأة المتقاعدة، المرأة السياسية، الصحافية، وحتى العاملة البسيطة، بتكريم وتسلمت شهادات وهدايا رمزية عرفانا على ما بذلنه ويبذلنه من جهود في شتى الميادين.
بالمناسبة، أكد والي العاصمة أن احتفال مصالح العاصمة باليوم المرأة العالمي هو تكريم لنجاحها وطموحاتها، مشجعا الجزائريات على تحمل مسؤولياتهن في المجتمع ما يدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتفعيل دور السيدات حتى ولو كن عاملات نظافة.
نوّه زوح بدور المرأة في مجتمعها وتقاسمها المسؤوليات الملقاة على عاتق أخيها الرجل مثلما دأبت عليها منذ حقب وعقود، بداية من العهد الإستعماري إلى يومنا هذا، مشيدا بالأدوار البطولية للمجاهدات وزوجات شهدائنا الأبرار في استرجاع السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن الإسلام عزز المرأة وأعطاها كرامتها التي لم تحظ بها باقي نسوة العالم.
وأكد زوخ، أن المرأة الجزائرية عبر الزمن، كانت ذات تاريخ زاخر ولا أدل على ذلك شهيدات الوطن ومجاهدات، وصولا إلى سيدات اقتحمن جميع ميادين الحياة اليومية من ربة البيت إلى قائدة الطائرة والوزيرة، مضيفا أن الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني سعيا إلى خلق جسور تقرّب المرأة من هذا الهدف وهو السير بها قدما نحو المستقبل، بإنشاء جمعيات نسوية وتكريس الوقت والمال والموارد البشرية لتسهيل ولوج المرأة في الميدان السياسي والجمعوي.
كان الحفل مناسبة للجمعيات لرفع الستار عن إبداعات النساء في مختلف المجالات، حيث تم عرض ألواح زيتية وألبسة والرسم على الحرير والطرز بدعم من جمعيات نشاطات على مستوى العاصمة.
المستفيدات من التكريم أعربن عن فرحتهن وأكدن أن الاحتفاء بعيد المرأة وإنجازاتها بالولاية وتوعية الجميع بدورها في تدبير الشأن المحلي والولائي، على غرار نجاحها في تدبير شؤون بيتها، لدليل قاطع على الوعي الذي يتحلى به مسيرو المجالس البلدية والولائية.