كما كان منتظرا جاءت قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بنفس الأسماء والوجوه التي اعتادت الترشح بالحزب العتيد. فقد افتك السعيد بوحجة رأس القائمة، وعديد النواب المنتهية عهدتهم، رغم المنافسة التي سادت عملية الترشح والسوسبانس الذي خيم على الأجواء إلى غاية اليوم الأخير لإيداع قوائم الترشح.
نفس الأمر لقائمة الحركة الشعبية الجزائرية، التي تصدرها المقاول حديبي مسعود، وضمت أسماء من جهة واحدة، أقصى غرب القل، وذلك للاستحواذ على الوعاء الانتخابي بهذه المنطقة.
أما الحزب الغريم الأرندي، فقد حسم أمره منذ زمن بعيد وكان أول من أودع قائمته لدى مديرية التنظيم والشؤون العامة. وقام مجلسه بتزكية الأمين الولائي للأرندي فؤاد بن مرابط، والبرلماني المنتهية عهدته كذلك ليكون على رأس القائمة، ليأتي بعده رئيس بلدية كركرة سعد زويتن، ثم رئيس بلدية بني زيد حسان شويط، متبوعا من النساء بنواري عقيلة التي تشتغل إطارا بالتأمينات.
الاتحاد من أجل البناء والعدالة والنهضة، تمكنت جبهة العدالة والتنمية من ضمان تواجد مرشحها في المرتبة الأولى في القائمة، التي كانت من نصيب صالح زويتن، والمرتبة الثانية لممثل حركة البناء وهي زوجة النائب السابق طلعي عبد الوهاب، ومسؤول الحركة بسكيكدة، وكانت المرتبة الثالثة لممثل حركة النهضة وكانت من نصيب رئيس مكتبها بن طالب.
من جهة أخرى، حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، تصدر القائمة رئيس المكتب الولائي والسيناتور السابق كمال بلخير. وضمت هذه الأخيرة إطارات شابة، بينهم أطباء ومحامون ومهندسون، والاستثناء الذي عرفته قوائم الأحزاب من تكرر صور وأسماء الذين ترشحوا في عديد المناسبات السابقة، نجده في حزب جبهة المستقبل أين تصدر رئيس المكتب الولائي فارس بودخانة إطار شاب لا يتجاوز 36 سنة، إضافة إلى أن قائمة الحزب كانت متنوعة وضمت إطارات وأسماء لم تشارك في المعترك الانتخابي من قبل، إضافة إلى حزب العمال الذي يتصدر قائمته نائب رئيس بلدية عزابة ناصري منير، متبوعا بنائب رئيس بلدية سكيكدة العيسوب سفيان، أما حركة حمس فتصدر قائمتها نيني محمد رئيس بلدية بين الويدان الذي لم يسبق له اعتلاء ترتيب قوائم البرلمان.
وما ميز هذه الموعد الانتخابي، غياب القوائم الحرة، بعدما كشف بوبكر شايب مدير التنظيم والشؤون العامة، عن إيداع 18 حزبا سياسيا فقط قوائم الترشيح، بعد انقضاء المهلة القانونية لإيداع الملفات على مستوى مصالحه، في الوقت الذي أكد فيه سحب 33 ملف ترشح، بينها قائمتان حرتان، لكنها لم تتمكن من جمع التوقيعات المطلوبة لإيداع الملف.
هذا وقد بلغت الهيئة الناخبة بولاية سكيكدة، قبل انتهاء فترة الطعون القانونية 592.324 ناخب. وتتنافس الأحزاب على 11 مقعدا ممنوحة للولاية حسب الكثافة السكانية.