طباعة هذه الصفحة

في أمسية شعرية بقصر الثقافة بقسنطينة

شعراء ينثرون القوافي في عيد نساء الكون

قسنطينة / احمد دبيلي

احتضن أول أمس، قصر الثقافة “محمد العيد أل خليفة” بقسنطينة، أمسية شعرية نظمتها مديرية الثقافة للولاية احتفاء باليوم العالمي للمرأة .
وقد تداولت على منصة الشعر في هذه الأمسية مجموعة من  شعراء قسنطينة “ نجاح حدة، محمد شايطة، منيرة سعدة خلخال، صليحة نعيجة، سعيدة درويش و ياسين بوذراع نوري” رافقها بتقاسيم على آلة العود الأستاذ “محمد نجيب سدراتي”.
قالت منشطة الأمسية، الشاعرة “منيرة سعدة خلخال”، أن هذه الأمسية هي منفردة للشعر فقط ، ونحن نصر دائما على أن لا حياة حقيقية خارج الشعر، وعن هذا اللقاء الثقافي قالت الشاعرة “نجاح حدة” وهي أول من افتتحه بقصيدتين “ نساء لا يتحملن الغياب” و«مشهد عبثي” ، أن هذه الأمسية هي استحضار امتدادات لنساء أسسن وبدأنا بأرواحهن وفرشنا لنا الورد لنكون هنا في هذه الجلسة الشعرية.
أما الشاعرة “صليحة نعيجة” فقد اعتبرت عودتها إلى منصة الشعر بعد غياب دام لمدة ليست بالقصيرة، فرصة استعادت فيها الأنفاس وكتبت الجديد، لكن في هذه الأمسية ـ كما قالت ـ أحبذ أن اقرأ من شعري القديم، فقرات بالمناسبة قصيدتين “ذكاء قلب جوزائي” و«مرثية”.
أما الشاعر “ياسين نوري بوذراع” فقد قدمته “سعدة خلخال” على انه اسم من الأسماء المبدعة في قسنطينة، هو صاحب الصور الشعرية البديعة بأسلوبها السردي الجميل حيث تشبه قصائده لوحة تشكيلية متفردة، قرا بعدها الشاعر قصيدة طويلة مطلعها “ليس للحجرة باب” ثم ختم بقصيدة ثانية “جولة صباحية” تكشف طبائع البشر وملامح المدينة.
وقال الشاعر “محمد شايطة” انه سيجمع في قصيدتيه “صدى الذاكرة” و«على رصيف الموت” بين الأصالة والمعاصرة، فكانت قصيدته الأولى جميلة جمال روح الشاعر “لملم فيها أفراحه وأحزانه” كما عبر هو نفسه عن ذلك في احد أبياتها.
وعادت الشاعرة “سعيدة درويش” بالجمهور المتعطش للشعر الى قصيدتيها “لابييتا ندية كالحلم” و«ما ترى الهدهد” حيث نسجت صورا رائعة من التاريخ في أسلوب شعري شيق وجميل.
وكان ختام الأمسية بقصائد للشاعرة مرهفة الحس “منيرة سعدة خلخال” قرأت من ديوانها الأخير “لا قلب للنهار” قصائد قصيرة: “الرمادي” ،«نشيد”، “صراحة الإشارة”، و«مآل”، التي تقول في مطلعها:
«يصلي البحر
 لذكرى موجته
تدخل تخرج من سم النسيان.
ثم، يحتكم لنورها الشريد
متى تقطعت به
أسباب الوحدة
هكذا، تكتب له
الزرقة الأبدية.
وتجدر الإشارة أن هذه الأمسية الشعرية الحميمية تعتبر انطلاقة جديدة في قسنطينة تؤسس لعودة مثل هذه اللقاءات الشعرية وهي التي كانت تحتضن بالأمس مهرجا ن الشعر النسوي وليالي الشعر بمناسبة احتضانها لتظاهرتها كعاصمة أبدية للثقافة العربية.