طباعة هذه الصفحة

تلقيـــــــــــح أكـــــــــــثر مـــــــــــن ٥ آلاف تلميـــــــــــذ

مديريــــــة الصحــــة لسيــــدي بلعبـــــاس تنفــــي حــــــدوث إصابـــــات وســـــط التلاميـــــذ

سيدي بلعباس: غ شعدو

أفادت خلية الإعلام التابعة لمديرية الصحة بسيدي بلعباس، عن تلقيح 5538 تلميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط خلال اليوم الأول من حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وسجلت أكبر نسبة استجابة ببلدية المرحوم جنوبا، حيث تم تلقيح 360 تلميذ في حين لم يتعد عدد التلاميذ المستفيدين من عملية التلقيح 2 ببلدية الضاية.
نفت مديرية الصحة حدوث أية مضاعفات خطيرة على التلاميذ الملقحين، بعد تداول إشاعات مفادها تعرض أربعة تلاميذ إلى حالات إغماء جراء التلقيح، حيث أكدت خلية الإعلام أن الحالات المسجلة لم تكن سوى حالات تخوف شديدة أصابت التلاميذ المذكورين جراء الإشاعات المتداولة لا أكثر، مؤكدة في الوقت ذاته عدم خطورة اللقاح وأهمية البالغة في الوقاية من مرض الحصبة والحصبة الألمانية .
ولاقت حملة التلقيح خلال يومها الأول استجابة ضئيلة بعديد البلديات، حيث رفض أغلب الأولياء بالعديد من المؤسسات تلقيح أبنائهم حتى أن البعض منهم قام بتحرير رفض كتابي وقدمه لمدير المدرسة وللطاقم الطبي المشرف على العملية كتأكيد منهم على رفضهم تلقيح أبنائهم وقد تباينت مبررات الأولياء ممن تقربت منهم الشعب بمحيط مدرسة البتاني ومتوسطتي بلعسري ومالك حداد بين الرفض التام تخوفا من مضاعفات التلقيح نتيجة الإشاعات التي تم تداولها بخصوص اللقاح والتي أدخلت الشك والريب في أنفس الأولياء وبين الرفض المؤقت لبعض الأولياء الذين أكدوا للشعب أن التلقيح مرفوض إلى حين إصدار الوزارة لبيان رسمي وتقديمها لشروحات مفصلة عن اللقاح وعن ماهيته .
و في ذات السياق أرجع بعض مديري المؤسسات ممن تحدثت إليهم الشعب أن الخلل يكمن أساسا في النقص الفادح في التحسيس، حيث لم تسبق العملية حملات تحسيسية وتوعوية وإعلامية للتلاميذ والأولياء ما فتح المجال لإنتشار الإشاعة والمعلومات الخاطئة، وهو ما دفع بالتلاميذ إلى التغيب بنسب كبيرة مساء اليوم الأول وأجبر مسيري بعض المؤسسات التعليمية إلى استقبال أولياء التلاميذ الرافضين للتلقيح وتحسيسهم من قبل المختصين بأهمية العملية التي تدخل في إطار الصحة العمومية والوقاية من الأمراض داخل الوسط المدرسي.
وبالموازاة مع ذلك قامت عديد الأكشاك والمحلات عبر مختلف بلديات الولاية باستغلال الموقف لعرض استمارة رفض التلقيح ضد الحصبة والحمى الألمانية وبيعها مقابل 10دج للاستمارة الواحدة، حيث شهدت مصالح الحالة المدنية اكتظاظا كبيرا للأولياء من أجل المصادقة على هذه الإستمارات التي يجهل لحد الساعة مصدرها والتي تحمل بيانات التلميذ من إسم ولقب، المدرسة والقسم، وطلب رفض التلقيح وهي موجهة إلى مدير المدرسة وبإمضاء من ولي التلميذ مصادق عليها بمصالح الحالة المدنية.