استلمت الجزائر يوم الثلاثاء بالقاهرة رئاسة الدورة 147 لمجلس جامعة الدول العربية من تونس, في مستهل أشغال الدورة التي انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقد افتتح وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية, عبد القادر مساهل, أشغال الدورة بعد استلامه رئاستها من وزير الشؤون الخارجية التونسي, خميس الجهيناوي, رئيس الدورة السابقة للمجلس, بحضور الامين العام للجامعة, أحمد أبو الغيط.
وثمن السيد مساهل - خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية - "الجهود المتميزة لوزير الخارجية التونسي لخدمة العمل العربي المشترك خلال رئاسته الموفقة للدورة السابقة".
كما أعرب عن أمله في أن "يفضي هذا الاجتماع إلى نتائج ايجابية ملموسة تساهم في المضي قدما نحو عمل عربي أكثر نجاعة لتلبية متطلبات الشعوب العربية من رقي وازدهار".
ومن جهته أكد وزير الخارجية التونسي "يقينه بأن رئاسة الجزائر لهذه الدورة تساهم حتما في تحقيق ما تصبو اليه الجامعة من أهداف وكذا الارتقاء بالعمل العربي المشترك".
وبدوره, أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط, عن "ثقته بأن السيد مساهل سيدير أعمال المجلس ب"كل كفاءة واقتدار وبما يدفع قدما بمسيرة العمل العربي مشترك".
يذكر أن الجزائر ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إلى غاية شهر سبتمبر 2017.
وتضع الرئاسة الجزائرية لمجلس جامعة الدول العربية في مقدمة أولوياتها عملية إصلاح وتطوير الجامعة العربية لكي تتفاعل مع التغيرات الإقليمية والدولية بما يعزز إمكانياتها في التجاوب مع المقتضيات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وطموحات الشعوب العربية.
كما ستكثف الجزائر - خلال فترة توليها لرئاسة دورة المجلس الوزاري (مارس-سبتمبر2017)- جهودها لتسوية النزاعات التي تشهدها الساحة العربية بالطرق السلمية التوافقية من خلال دفع المسار السياسي والمصالحة الوطنية بما يصون الأمن والاستقرار في هذه البلدان ويحفظ كيانها وسيادتها ووحدة شعوبها.