انتهى الداربي العاصمي رقم 102 بين إتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي، وسط حضور جماهيري كبير من الجانبين صنع لوحات فنية رائعة في المدرجات تمجد تاريخ الناديين.
دون مقدمات تمكن فريق مولودية الجزائر من فتح باب التسجيل في (د 3) بعدما تابع «نقاش» الكرة وضايق «بن يحي» الذي سقط واسترجع الكرة «بوقش» توغل وفتح الكرة عرضية ناحية «سوقار» الذي افتتح باب التسجيل برأسية جميلة، رد أبناء سوسطارة جاء سريعا وثلاث دقائق بعدها أخذ ورد في منطقة العمليات تعود الكرة لـ «مزيان» يتوغل على الجهة اليسرى يقذف والدفاع يردها، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع تعديل النتيجة «سوقار» يسترجع الكرة في وسط الميدان ويذهب في هجمة معاكسة يقدم كرة عرضية ناحية «نقاش» الذي روض الكرة ووزع كرة عرضية ناحية «بوقش» الذي خرج وراء المدافعين وسجل الهدف الثاني بطريقة رائعة في (د 10) محررا الأنصار.
رغم البداية القوية والساخنة للمولودية إلا أن أشبال المدرب البلجيكي «بول بوت» لم يستسلموا وفي (د 18) «بن موسى» يتوغل على الجهة اليسرى من دفاع المولودية ويوزع كرة بينية تصل المهاجم الملغاشي «أندريا» يروض الكرة ويقذف وكرته تمر جانبية بقليل في أول تهديد صريح لأبناء سوسطارة، ضغط رفقاء القائد «محمد لمين زماموش» تواصل وكلل بتقليص النتيجة، بعدما أسقط المدافع «بن يحي» «دمو» أرضا بعمل فني جميل يفتح ناحية منطقة العمليات «غزلان» يضرب الكرة برأسه والكرة تجد ثلاثة لاعبين على خط المرمى «قراوي» يردها برأسه والكرة تجد قدم المدافع القناص «مفتاح» يضربها فوق اللاعبين والحارس «شاوشي» ويقلص النتيجة في (د 21)، ثلاثة دقائق بعد ذلك الإتحاد يتحصل على ركنية نفذها مفتاح الدفاع يخرجها تعود في رجل «كودري» كما جاءت يضربها في القائم الثاني كرته تجد المدافع «بن يحي» معدلا النتيجة ومصححا خطأه الفادح الذي افتتحت به المولودية باب التسجيل.
في (د 36) «بدبودة» يتوغل على الجهة اليسرى يفتح عرضية ناحية الرؤوس «نقاش» لم يلحق عليها لكن «بوقاش» يقذف الكرة بقوة تمر فوق الإطار والحكم يعلن وضعية تسلل وسط احتجاجات واسعة من لاعبي العميد، بعدها لم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية (د 45) أين نفذ «حشود» ركنية ردها «مفتاح» تعود لـ «دمو» من خارج منطقة العمليات يقذف بيسراه «نقاش» يضربها بذكاء و»زماموش» يردها مرة أخرى «قراوي» يقذف برأسية قوية لكن كرته تمر فوق القائم ليعلن الحكم بعدها نهاية المرحلة الأولى.
شوط المدربين طبع عليه الجانب التكتيكي وانحصر اللعب في وسط الميدان ولم نشاهد الشيء الكثير إلا في بعض الفرص، أولاها في (د 47) أين نفذ «مفتاح» ركنية «شافعي» يجد نفسه وحيدا في منطقة العمليات برأسية ارتمائية يضرب الكرة لكن كرته جانبية بقليل، بعدها استمتع الجمهور باللوحات الرائعة التي نسجها أنصار الفريقين بداية ب»فلسطين الشهداء التي دوت الملعب في (د 50) بعدها بالألعاب النارية التي تم إشعالها في المنعرجين الشمالي والجنوبي التي صنعت أجواء كبيرة في الملعب الاولمبي، لتأتي (د 61) أين شاهدنا عملا جميلا من جانب المولودية وبعد أخذ ورد في منطقة العمليات «سوقار» يقذف «زماموش» يردها لكن بعدها لا «سوقار» ولا «نقاش» لحقا على الكرة، أربعة دقائق بعدها «حشود» ينفذ مخالفة مباشرة زماموش يردها بقبضة اليدين، وفي (د 80) «غزلان» يتلقى كرة من «كودري» يتوغل في منطقة العمليات يقذف لكن كرته تجد مدافعين يسقط لكن الكرة تذهب إلى «أندريا» و»شاوشي» يلحق بالكرة وينقذ الموقف، وهي اللقطة التي سقط على إثرها «دمو» أرضا بعدما ارتطم بالمهاجم «غزلان» وأحدث هلعا كبيرا ونقل بعدها مباشرة إلى المستشفى، وهي آخر أخطر لقطة شاهدناها في اللقاء لينتهي بنتيجة التعادل بهدفين لمثلهما.