طباعة هذه الصفحة

مسائل خلافية تحول دون تقدم في جنيف

الجيش السوري يعلن السيطرة على تدمر من “داعــش” الارهابــــي

أفاد مراسون في جنيف، أن رئيس وفد النظام السوري في المفاوضات بشار الجعفري التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا، وذلك لتقديم رده على المقترحات التي قدمها الأخير بشأن حل الأزمة السورية.
 قال الجعفري، إن الوفد سيرد على ما استمع إليه من المبعوث الدولي، وأضاف أن المباحثات تناولت مواضيع جوهرية أبرزها مكافحة “الإرهاب” محملا وفد المعارضة أي فشل لمحادثات جنيف في حال إصراره على ما وصفه بمواقفه المتعنتة.
في وقت لاحق، عقد دي ميستورا اجتماعا مع وفد المعارضة السورية. وبحثت هذه الاجتماعات سبل توصل جميع الأطراف إلى وضع أجندة للمفاوضات.
نهار أمس كان الأخير في اجتماعات جنيف بشأن الأزمة السورية التي استمرت ثمانية أيام، فمنذ الخميس الماضي، تواصلت المفاوضات في مدينة جنيف السويسرية برعاية أممية، للبحث عن حل للازمة السورية المتفجرة منذ نحو ستة أعوام، والتي أسقطت أكثر من 310 آلاف قتيل، وشردت ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم قرابة 21 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل.
ميدانيا، أعلن الجيش السوري أنه استعاد مدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي، وذلك للمرة الثانية خلال عام. كان التنظيم الدموي قد سيطر مجددا على تدمر في تقدم خاطف في ديسمبر الماضي بعد أن طرد منها قبل ثمانية أشهر.  قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان “بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة وبإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي استعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها بعد تكبيد تنظيم (داعش) الإرهابي خسائر كبيرة بالعديد والعتاد.”
 أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي على المدينة في المرة الأولى دمر بعض تراثها الأثري الذي لا يقدر بثمن. كما يعتقد أيضا أنه خرب أجزاء أخرى من الآثار التاريخية بالمدينة بعد أن استعاد السيطرة عليها في ديسمبر الماضي.
كما يقاتل الجيش السوري الدولة الإرهابية في المنطقة الواقعة شرقي حلب حيث يتقدم الجيش للوصول إلى نهر الفرات وفي مدينة دير الزور حيث يسيطر على جيب يحاصره التنظيم الدموي.  يتراجع التنظيم الارهابي في سوريا بعد خسارة مساحات من الأراضي في شمال البلاد.