بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية إلى أسرة الفقيد المجاهد مصطفى البليدي الذي وافته المنية، أمس الأول، أشاد فيها «بشجاعته الفائقة وإقدامه في خوض المعارك».
جاء في برقية رئيس الجمهورية، «تلقيت بأسى وأسف، نبأ انتقال المجاهد المغفور له، بإذنه تعالى، مصطفى البليدي إلى رحمة الله وعفوه، بعد أن أدى واجبه على أكمل ما يؤدى الواجب، سواء تجاه أسرته أو تجاه وطنه، حين دعا الداعي لتحريره، واسترجاع سيادته وحين هبّت السواعد لبنائه وترقيته».
وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: «فقد بدأ الفقيد النضال الوطني وهو في ربيع شبابه، إذ كان من أوائل الذين التحقوا بجيش التحرير، واندفع يقاتل المحتلين بشجاعة فائقة، ولم تثنه الجراح التي أصيب بها أول مرة، ولا منعته الجراح التي أصيب بها ثاني مرة من متابعة النضال، بل استمر مندفعا بجرأة وإقدام في القتال وخوض المعارك إلى أن قيّض الله الانتصار للمجاهدين، وألقوا السلاح ليحسروا عن سواعدهم لبناء الوطن، والعمل على رقيّه وازدهاره».
وتابع رئيس الدولة قائلا: «لقد أبلى الفقيد بلاء حسنا، على غرار أفراد الرعيل الأول من النساء والرجال الذين امتثلوا لواجب مقدس، وقصروا وقتهم وجهدهم، بل وهبوا أرواحهم فداء للوطن ولما يحبه الله ويرضاه، ولما يشرف الجزائر ويعز به الشعب، فكان لهم ما أرادوا من المجد وحسن الثواب في الدارين بإذن الله».
وأمام هذا الرزء الأليم - يضيف رئيس الجمهورية في برقيته - «لا يسعني إلا أن أعرب لأهله الأكارم وذويه البررة عن بالغ العزاء وصادق الدعاء، راجيا لهم من الله عز وجل صبرا جميلا وسلوانا عظيما، وأن يعوضهم فيه خيرا وفيرا».
«وبشّر الصّابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
...ويهنئ نظيره البوسني بالعيد الوطني لبلاده
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى رئيس الرئاسة الجماعية للبوسنة والهرسك ملادن إيفانيتش، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، جدد له فيها حرصه على العمل لتطوير علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
وجاء في برقية رئيس الجمهورية: «يشرفني أن أتقدم إليكم، وأنتم تحتفلون بعيدكم الوطني، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بتهاني الحارة وتمنياتي لكم بموفور الصحة والرفاه وبالرقي والازدهار لشعب البوسنة الصديق».
«وأغتنم هذه السانحة - يضيف الرئيس بوتفليقة - لأجدد لكم حرصي على العمل معكم على تطوير علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين بلديْنا، وذلك للارتقاء بها إلى مستوى تطلعات شعبيْنا الصديقين».