أكد المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، أن الحماية المدنية الجزائرية «معترف بها اليوم على المستوى الدولي» وهي تشكل سلكا «جد فعال» على المستوى الإفريقي.
صرح لهبيري لواج، على هامش الاحتفال باليوم الدولي للحماية المدنية، الذي نظم بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية ببرج البحري (الجزائر)، أن «حمايتنا المدنية معترف بها اليوم على المستوى الدولي، حيث أنها تقيم تعاونا مكثفا مع عديد بلدان الاتحاد الأوروبي وإفريقيا».
وتميز هذا الحفل بتخرج الدفعة 47 للحماية المدنية برتبة ملازم وذلك بحضور المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية لكوت ديفوار كيلي فياكر فانييدي.
وأشار لهبيري في هذا الصدد، إلى المستوى «الفعال جدا» الذي وصلت إليه الحماية المدنية والتقدم المحقق في مختلف المجالات، سيما فيما يتعلق بالتكوين.
من جانبه أعرب فانييدي، الذي يقوم بزيارة عمل تدوم ثلاثة أيام إلى الجزائر، عن أمله في رؤية الجزائر «تشكل قدوة» لبلاده في مجال الحماية المدنية.
وأضاف يقول: «إننا نريد اغتنام هذه الفرصة لتفعيل هذا التعاون الثنائي حتى تصبح الحماية المدنية الجزائرية مثالا يقتدى به».
وقد قام المسؤولان من قبل، بوضع باقة من الزهور وترحموا على ضريح ضحايا الواجب، قبل أن يشهدا استعراض الدفعة المتخرجة المتكونة من 30 ملازما من بينهم ستة ماليين وخمسة إيفواريين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، دعا مدير مدرسة الحماية لمدنية العقيد ازيرد عبد الحميد، عناصر الحماية المدنية المتخرجين «للتحلي بالمهنية وروح التضحية في ممارسة مهامهم».
وقد أطلق على الدفعة المتخرجة إسم العون «طرابشة زكرياء»، الذي توفي في 18 يوليو 2016، عندما كان بصدد إنقاذ ضحية في خطر على مستوى أحد الشواطئ بسواحل عنابة.
كما عرف الحفل تقديم تمارين لإطفاء النار وإسعاف وإنقاذ أشخاص في خطر، فضلا عن حركات جماعية قام بها أعوان الحماية المدنية.
للتذكير، أنه منذ انضمامها إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية في 20 فبراير
1976، أصبحت الجزائر إحدى البلدان الأكثر نشاطا على مستوى المنظمة وتتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلسها التنفيذي.