تطرق وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أمس، ببروكسل، مع وزير النقل البلجيكي السيد فرانسوا بيلو، إلى سبل تدعيم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، لاسيما في مجال النقل البحري والجوي والسكك الحديدية.
سمحت المحادثات، التي جرت بحضور إطارات عن وزارتي البلدين، بالتطرق إلى تقييم العلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها، لاسيما تحديد مجالات التعاون الجديدة، بحسب ما أكده مصدر دبلوماسي.
كما ذكر طلعي أثناء هذا اللقاء، بالإصلاحات التي باشرتها الحكومة الجزائرية بهدف تنويع الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار الوطني والخارجي، مشيرا إلى الجهود المكرسة في السنوات الأخيرة لعصرنة قطاع النقل بالجزائر.
على صعيد آخر، أشرف طلعي رفقة نظيره البلجيكي على اتفاقية- إطار بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والشركة الوطنية البلجيكية للسكك الحديدية، بهدف تدعيم العلاقات القائمة بينهما، وإعداد أرضية جديدة للتعاون من أجل المساهمة في تطوير كلتا المؤسستين.
وقع الاتفاقية المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، ورئيس مجلس إدارة الشركة البلجيكية كلود فونتينوي بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى بلجيكا وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، بدعوة من وزير النقل البلجيكي فرانسوا بيلو.
وعلى هامش حفل التوقيع، أوضح طلعي أن هذه الاتفاقية-الإطار، تهدف إلى «الرفع من فعالية كل مؤسسة ونجاعتها في السوق».
وبحسب رئيس مجلس إدارة الشركة البلجيكية، فإن الاتفاقية تتعلق أيضا بإمكانية تقديم خدمات في مجال التكوين، بطلب من الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية.
ويمكن لهذه الخدمات أن تشمل مهام الخبراء ونشاطات التكوين المتعلقة بمختلف التقنيات الخاصة بالسكك الحديدية وتسيير النوعية والسلامة، واستغلال الشبكة التقليدية وذات السرعة الفائقة، بحسب المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله.
وأضاف، أن «عصرنة الشبكة الجزائرية للسكك الحديدية، واقتناء قاطرات ذات سرعة فائقة، يتطلبان تكوين الموظفين ومن ثمة إبرام هذه الاتفاقية»، معلنا عن إدخال قاطرات جديدة إلى الجزائر بدءاً من مطلع السنة القادمة.
وكشف عن أن قاطرات جديدة ذات سرعة فائقة قد تبلغ 220 كلم في الساعة ستدخل الجزائر في يناير 2018 وستوجه في بداية الأمر للخطوط الجديدة الجاري إنجازها.
تتعلق الاتفاقية الموقع عليها بين الشركتين أيضا، بتقديم الخدمات الخاصة بالدراسات والمساعدة التقنية والخبرة، من خلال إنجاز دراسات ومختلف قطع الغيار أو التجهيزات ومراقبة عتاد الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة داخل المصنع.