يزور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، العاصمة الروسية موسكو خلال اليومين المقبلين، حيث يجري محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف وكبار المسؤولين.
وقال السراج، على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «نوفوستي»، أمس، إنه «سيتوجه إلى العاصمة الروسية خلال يومين للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين روس آخرين».
في المقابل، أصيب ستة جنود من القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، كما قتل ثلاثة عناصر إرهابية جراء اشتباكات بمنطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وأكد الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة» ميلود الزوي، في تصريح نقلته مصادر إعلامية محلية، أمس، إصابة ستة جنود بقوات «الصاعقة» جراء الاشتباكات مع التنظيمات الإرهابية غرب بنغازي.
وأضاف الزوي، أنه تم قتل ثلاثة عناصر من الجماعات الإرهابية جراء الاشتباكات، لافتا إلى أن قواتهم سيطرت على مواقع جديدة في «عمارات 12»، الواقعة بين بوصنيب وقرية المجاريس في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي.
في سياق آخر، أشادت المجموعة الدولية باتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى اشتباكات استمرت يومين، في أحد أكبر أحياء العاصمة الليبية طرابلس، حي بوسليم، حيث عبرت كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن دعمها للحوار السياسي بليبيا.
ورحبت الجامعة العربية، أمس الأول، بوقف إطلاق النار في «بوسليم» بطرابلس، بين الأطراف المتقاتلة، وذلك بحسب بيان رسمي للأمين العام لجامعة الدول، أحمد أبوالغيط، الذي دعا الأطراف المعنية إلى الالتزام بهذا الاتفاق.
كما جاء في بيان للممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني أن «العنف لن يحل أي تحديات سياسية في ليبيا».
في السياق ذاته، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالاتفاق ذاته. وأعربت في بيان لها عن شجبها اندلاع أعمال عنف في حي «بوسليم».
وعلى خلفية أحداث حي «بوسليم»، تعهد المجلس الرئاسي الليبي مجددا، بإنهاء مظاهر التسلح في العاصمة طرابلس. علما أن الاتفاق السياسي ينص على ضرورة إخراج الميليشيات خارج العاصمة والمدن الكبرى، خلال فترة لا تتعدى 30 يوما من تاريخ التوقيع عليه.
واشنطن تدعم مسار السلم
أبدت الولايات المتحدة على لسان سفيرها في طرابلس بيتر بودي، استعدادها دعم حكومة الوفاق الليبية عسكريا في مواجهة أي تهديد من قبل المجموعات المسلحة. وأوضح المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة الليبي في بيان، نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أمس الأول، أن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس عبد الرحمن السويحلي بالسفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، في العاصمة التونسية، أكد استمرار الولايات المتحدة في دعم الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.
كما أبدى السفير الأمريكي استعداد بلده لمساعدة السلطات الليبية في بناء وتأهيل جيش ليبي محترف وموحد خاضع للسلطة المدنية العليا في البلاد، للحد من انتشار السلاح والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والمناوئة لسلطة الدولة.