استرجع فريق وفاق سطيف بريقه منذ عودة المدرب القديم الجديد على رأس العارضة الفنية للفريق “خير الدين ماضوي” الذي أكد لنا بأن المولودية سهلت مأمورية فريقه في العودة بالفوز بعد اللعب العشوائي للمنافس، موضحا بأن لقب البطولة لم يحسم بعد رغم أن الوفاق يحتل الصدارة بفارق نقطتين عن “المكرة”، كاشفا بأن مشاركة مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة في المنافسة الإفريقية قد تمنح بعض الأفضلية للوفاق للظفر باللقب القاري، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار:
«الشعب»: قلبتم الطاولة على مولودية الجزائر أمام جمهورها وحافظتم على ريادة الترتيب ؟
خير الدين ماضوي : الحمد لله كما قلت تمكنا من الفوز وضمان النقاط الثلاث والبقاء في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وهذا ما كان يهمنا في هذه المواجهة، في المرحلة الأولى المولودية كانت تلعب ونحن كنا نسير في المباراة وكنا ندرس في كيفية الإطاحة بهم، تمكنوا من تسجيل هدف السبق وبعدها أهدروا بعض الفرص السانحة للتهديف، وفي المرحلة الثانية وجهنا التعليمات للاعبين ووضعنا الكرة جيدا، والحمد لله أننا تمكنا من الحصول على ركلة جزاء مع انطلاق الشوط الثاني وتمكنا من تعديل النتيجة بعدما كنا أفضل من المرحلة الأولى، صحيح أن المنافس لعب أفضل منا في الشوط الأول لكن التوصيات التي قدمناها للاعبين، أكدنا لهم فيها بأن المولودية تقدم كرات طويلة وعالية ولقد تمكنا من تكسير خطتهم، كما أن المولودية سهلت علينا المهمة كثيرا بعدما بدأت تخلط بين السرعة والتسرع، وخاصة حينما أكثرت من الكرات العالية التي استحوذ عليها دفاعنا، كما أن المنافس ترك مساحات رهيبة فوق المستطيل الأخضر ووسط الميدان كان غائبا في المرحلة الثانية، ما جعلنا نلعب بأكثر راحة وقمنا بتغييرات سمحت لنا من خلق الزيادة العددية والسيطرة على خط الوسط ما جعلنا نسجل الهدف الثاني ونسير اللقاء إلى نهايته، وكان بإمكاننا إنهاء المباراة لصالحنا بنتيجة أثقل لولا التسرع الذي ميز اللاعبين، والحمد لله أن لاعبي المولودية لم يتمكنوا من تجسيد الفرص التي أتيحت لهم، المهم في هذا اللقاء كما قلت هو الفوز الذي حققناه الذي يعد الرابع في مرحلة العودة بالإضافة إلى تعادل في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل في انتظار المواجهة المتأخرة أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت بالعاصمة.
تحتلون الصدارة بفارق نقطتين عن إتحاد بلعباس، هل يمكن القول بأنكم تتوجهون بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الثامن؟
وفاق سطيف فريق الألقاب ويلعب منذ عدة سنوات على إنهاء موسمه على الأقل بلقب واحد، نحتل حاليا الصدارة بفارق نقطتين عن إتحاد بلعباس وأربع نقاط عن مولودية الجزائر التي تنقصها مواجهتان متأخرتان، ضف إلى ذلك هناك منافس آخر قوي على البطولة هو إتحاد العاصمة الذي لم يلعب مباراته بعد أمام أولمبي المدية وتنتظره مواجهة متأخرة هو الآخر (الحوار أجري قبل إجراء مواجهة أولمبي المدية أمام إتحاد العاصمة لحساب ذات الجولة)، صحيح أن الفوز بهذا اللقاء نقاطه مفيدة جدا من الناحية المعنوية ولباقي مشوار البطولة، لكن لقب البطولة لم يحسم بعد وعلينا العمل أكثر والإبقاء على تركيزنا إلى آخر جولة، لأن لقب هذا الموسم أعتقد أننا سنتصارع عليه إلى غاية الجولة الأخيرة مع منافسينا، لكننا لن نفرط فيها وسنلعبها بكل قوة.
الكفة ستكون لصالحكم خصوصا أنكم لستم معنيين بالمنافسة الإفريقية؟
مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة معنيان بالمنافسة الإفريقية، وهو ما قد يجعلهما ينشغلان بها أكثر لبلوغ دور المجموعات، وكثرة المباريات المتأخرة قد تؤثر عليهما وهو ما قد يكون في صالحنا أكثر، كما أن العميد متأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، واللعب على ثلاث جبهات قد يزيد من متاعبهم، ونحن من جانبنا نلعب على اللقب ولا زلنا متأهلين في كأس الجمهورية، سنسير كل مبارياتنا في كلتا المنافسات وسنلعب حظوظنا كاملة ونخوض مبارياتنا بكل قوة من أجل حصد على الأقل لقب وحيد، يسمح لنا من تدعيم خزينتنا من الألقاب والعودة إلى المنافسة القارية الموسم المقبل.
بعض التقارير السعودية أكدت قرب عودتك للتدريب في الدوري السعودي من بوابة فريق الاتفاق، صاحب المركز الثامن في البطولة؟
هذا الكلام غير صحيح وقرأته في الصحافة السعودية مثلك عبر النيت، ليس لدي أي اتصال من أي فريق من البطولة السعودية ولا من فرق أخرى عربية أو محلية، تركيزي الحالي منصب على عملي في فريق وفاق سطيف وكيفية قيادة الفريق إلى تحقيق أهدافه المسطرة هذا الموسم، وحتى إذا تلقيت أي عرض من أي فريق كان فلن أقبله في الظرف الراهن لأني أريد إنهاء مهمتي مع الوفاق.