طباعة هذه الصفحة

400 شاحنة معبأة بحمولة زائدة عن اللزوم تتسبب في انهياراتها

طرقنــــا عرضــــة للتدهـــــور والصيانـــــة مشكــــل قائــــم

فنيدس بن بلة

 «لافارج هولسيم» تكشف عن حلول أقل كلفة وأكثر نجاعة

قدمت «لافارج هولسيم» حلولا لإنجاز الطرق والمنشآت القاعدية وترميمها و صيانتها اعتمادا على حلول حملت تسمية «الأرضية» تقوم على المواد المحلية غير مكلفة للمال مربحة للوقت وآجال الإنجاز.

جاءت هذه الحلول التي تعد تجربة رائدة لـ«لافارج الجزائر» في لقاء إعلامي يوم الخميس قدمت خلاله الشركة التي شرعت في الاستثمار بالجزائر بدءا من 2008 وانتزعت الريادة في إنتاج الأسمنت ومواد البناء مراهنة على الكفاءة البشرية في تقديم خدمة نوعية بمواصفات نالت الثقة والمصداقية.
فرضت لافارج هولسيم نفسها في سوق الأعمال بالجزائر من خلال مرافقتها للمشاريع الوطنية وإنجاز صفقات مع متعاملين خواص وعموميين خاصة في إنتاج الأسمنت لتلبية الحاجيات الوطنية والتصدير بدءا من 2018 إلى البرازيل وغرب إفريقيا حيث الطلب كبير على هذه المادة الحيوية.
أكد هذا سيرج ديبوا مدير العلاقات العامة والاتصال في اللقاء الإعلامي الذي جرى بـ»بالاس ايفانتس» ببرج الكيفان، مقدما صورة دقيقة عن إنجازات لافارج في تشييد طرق بولاية تلمسان وفق عقود مع المؤسسة العمومية «ستار». وكلها إنجازات تمت وفق معيار النجاعة الاقتصادية والرشادة:» أكثر سرعة، أقل كلفة، أطول مدة فعالية وأكثر خيارات بيئية» تستجيب لشروط الصحة والأمن والتنمية المستديمة. وهي تنمية تحرص على وضع الإنسان في قلب معادلة التطور والرفاهية.
ذكر سيرج أن حل «الأرضية» المعتمد جاء بعد تفكير دقيق، وتحضيرات مكثفة شارك فيه رؤساء الورشات ومسؤولو الإنجاز والمخابر لدى لافارج هولسيم. وتبين أنه أقوى الخيارات على الإطلاق من حيث إعطاء صلابة للطرق محل الإنجاز أو الصيانة وكذا مدة الإنجاز وقلة الكلفة المالية وتجاوز ذهاب وإياب الشاحنات في نقل الحصى والأتربة والمحاجر الملوثة للمحيط.
«حل الأرضية» الذي يعتمد على 90 في المائة من الأتربة المحلية بعد إخضاعها لتحاليل المخابر ودراسة النتائج تسمح بتقليص مدة الإنجاز وكلفته إلى 40 في المائة وتعفينا من استعمال 70 شاحنة وتعطي صلابة للطرق محل التشييد أو الترميم مدة أطول وتناسقا مع المحيط والطبيعة بعيدا عن التنافر.
وعزز هذا الطرح المهندس حكيم اوماشيش مستندا إلى ورشات تقوم بها لافارج الرائدة في إنتاج الأسمنت ومواد البناء وتراهن على محلات «باتيستور» لتسويق سلعها بسعرها ومواصفات دون تركها عرضة للغش والمضاربة.
على هذا الأساس استثمرت لافارج 170 مليون أورو عام 2016 ووسعت مجال إنتاج الأسمنت بشراكات مع مؤسسات عمومية منها كوسيدار وجيكا، وخاصة منها سيلاس ببسكرة باستثمار 300 مليون أورو التي تعول عليها لرفع إنتاج إضافي للأسمنت إلى مليوني طن بالغة 3.5 مليون طن إجمالا.
تواصل لافارج خلال 2017 سياستها في تأهيل الموارد البشرية مراهنة على تحويل مناصب التسيير والقيادة للإطارات الجزائرية، وتوسيع فتح محلات باتيستور تقريبا من المتعامل والمواطن إلى 50 محلا.
مع العلم أن الطرق الوطنية تعرف اهتراء بفعل كثافة حركة الشاحنات ذات الحمولة الزائد عن اللزوم. ومرور 400 شاحنة يوميا على هذه البنى التحتية التي وجهت إليها استثمارات عمومية كبيرة وعدم احترام شروط السلامة المرورية والوقاية والصيانة جعلت هذه المنشآت تتدهور باستمرار مما طرح حلولا لتجنب هذه الكارثة. والحلول لا تتوقف عند الإجراءات الردعية الجزائية بل الطرق المعتمدة في الصيانة وكذا نوعية المواد المستعملة مثلما تعرضه لافارج في تجربتها.