سيدي السعيد: تطور الاقتصاد الوطني مرهون بتعزيز الإنتاج المحلي
انطلقت، أمس، بالجلفة، الاحتفالات الرسمية بالذكرى 61 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى 46 لتاميم المحروقات، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد غازي ووزير الطاقة نورالدين بوطرفة.
في لقاء نظم بالمسرح الجهوي بمدينة الجلفة، حضره الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، رسالة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة موجهة إلى العمال الجزائريين.
وكانت الإحتفالات الرسمية بهذه الذكرى المزدوجة استهلت بوضع، بمربع الشهداء بعاصمة الولاية، إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ليتوجه الوفد الرسمي بعد ذلك إلى حي بحرارة، أين تم وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مقر المكتب المحلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين.
كما تم بالمناسبة، إطلاق إسم الفنان الراحل أحمد بن بوزيد المعروف بالشيخ عطاء الله، على المسرح الجهوي للجلفة.
سيدي السعيد: الإتحاد العام للعمال فخور بالدفاع عن الاقتصاد الوطني
ذكّر سيدي السعيد، أمس، بالجلفة «باعتزاز الإتحاد وفخره بالدفاع عن الاقتصاد الوطني وسبل تعزيز استهلاك الإنتاج المحلي».
أضاف سيدي السعيد، على هامش أشغال الدورة العادية الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن «نتائج توجه الدولة لترقية الاقتصاد الوطني بتشجيع ودعم الإنتاج المحلي بدأت تتجلى ثمارها، حيث الرغبة الملحة من المواطنين في استهلاك كل ما هو مصنوع محليا في ظل قرارات عدم استيراد عدة منتوجات من الخارج وهو ما كان له أثر مباشر».
ودعم الأمين العام كلمته بالقول: «إن تطور الاقتصاد الوطني مرهون بتعزيز الإنتاج المحلي، في ظل التضامن الكبير بين الدولة والإتحاد وكذا أرباب العمل».
وتكلم عبد المجيد سيدي السعيد في هذا اللقاء، بـ «نظرة تفاؤلية»، عن مسار الدولة في تحفيز الاستثمار وتقويته في الميدان، «من أجل جعل الجزائر دولة قوية في مختلف الميادين سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا» وهو - كما قال - «ما يجب التركيز عليه في ظل نعمة الاستقرار واستتباب الأمن، بفضل السياسة الرشيدة وكذا القرار التاريخي (ميثاق السلم والمصالحة) لمهندسه المجاهد عبد العزيز بوتفليقة».
وبعد أن أثنى على الروح النضالية للنقابيين والأمانة الوطنية للإتحاد والتحسن الكبير الذي أضحت عليه العلاقة بين القاعدة والهياكل القيادية، ما نتج عنه جو نقابي «مثمر»، أوضح الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، أن «الحفاظ على الجمهورية نعتبره واجبا وطنيا يضاف لدفاعنا المتواصل على العمال وقناعتنا في كلا الأمرين مستمرة».
وعن علاقة الإتحاد بالنقابات المستقلة، قال الأمين العام للمركزية إنه «ليس لدي أي خلاف معهم وأنا احترمهم وليس هناك أية خلفية مع هذه النقابات»، مشددا على أهمية استعمال الحوار الذي يعد، بحسبه، «مكسبا نعززه في آدائنا ونشاطنا النضالي».
وأكد سيدي السعيد، أن الإتحاد، الذي يعطي الصورة الحقيقية للنضال على المستوى النقابي وعلى مستوى المجتمع المدني، يحصي اليوم مليونين و600 ألف منخرط من أصل 7 ملايين عامل، ما يعادل نسبة 40 من المائة من إجمالي الطبقة العاملة.
يذكر، أن الدورة العادية الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تناولت عدة ملفات استهلت بعرض حصيلة النشاط لسنة 2016، ثم ملف لجنة الانضباط.