548 مشروع سياحي قيد الإنجاز والحظيرة الفندقية تخضع للتأهيل
أفاد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية محمد نوري، خلال إشرافه، يوم الخميس، على الطبعة الثامنة للصالون الدولي للأسفار والنقل والتجهيزات الفندقية “سياحة 2017”، الذي نظم بمركز الاتفاقيات “محمد بن أحمد” تحت شعار :«السياحة للجميع”، على “ترقية هذا القطاع حتى يكون محركا أساسيا للاقتصاد الوطني”.
قال نوري: «زمن الاقتصاد المسير من طرف الدولة قد ولّى ونحن بحاجة إلى الرأسمال الخاص… هي أولويات وطنية وفي هذا الاتجاه نحن نعمل والمهم بالنسبة لنا أننا ملتزمون بتحدٍّ يجب كسبه… معربا عن مساعيهم الجادة من أجل تشجيع الاستثمار الخاص للترويج للسياحة محليا وإسماع صوت الجزائر عبر مختلف مناطق العالم».
وتابع الوزير: «باب الاستثمار مفتوح في الجزائر وندعم كل الدول التي تريد أن ترافقنا في هذا الإطار ونحن نعمل بصفة خاصة مع الخليجيين. منوّها في هذا الإطار، بالمزايا الكبيرة التي قدمتها الحكومة الجزائرية في إطار استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين».
وعن ارتفاع أسعار الفنادق والتدفق الكبير للجزائريين على تونس، أبدى الوزير انزعاجه من التأخر الكبير الذي يشهده القطاع، قائلا: “لكن لا يجب أن ننسى بأننا كنا الوجهة السياحية الأولى في السبعينيات والثمانينيات ويجب الاعتراف أن العشرية السوداء لم تكن رحيمة بنا، ونحن نعمل على محو تلك الآثار السلبية وتداركها”.
قال الوزير: “الجزائر تعاني عجزا في إمكانات الاستقبال الكافية التي تبعث التنافسية بين المؤسسات الفندقية”، وأنّ “الوزارة بإمكانها أن تتحكم في الأسعار، حينما يكون العرض مساويا للطلب أو أكثر منه”.
وفي رده على أسئلة الصحافة، أوضح الوزير أنّ عصر القطاع العام للسياحة لم ينته، كما يعتقد البعض. كاشفا أنّ حظيرة فندقية بـ65 وحدة قديمة أغلبيتها تعود لسنوات السبعينيات، ومركبات سياحية هامة، صنعت فخر الجزائر عبر مختلف مناطق البلاد، تخضع حاليا لعملية عصرنة شاملة، بعدما خصّها رئيس الجمهورية بغلاف مالي يفوق مليار دولار أمريكي.
وأضاف الوزير، أنّ الاحتكار يكسّر بالوفرة، وهو ما يتحقّق من خلال 1600 مشروع بـ200 ألف سرير معتمد على مستوى الوزراة، من بينها 584 مشروع في طريق الإنجاز حاليا بطاقة تفوق 70 ألف سرير.
وعاد الوزير إلى الملتقى قائلا، إنه كان مثمرا جدا. ودعا الجميع إلى زيارة الموقع الإلكتروني للمنظمة العالمية للسياحة، حيث وقفوا شخصيا على حضور الجزائر بهذا الموقع الإلكتروني، يضيف نوري، “نحن مندمجون في هذا الطريق لنقول إن ثمة بلدا اسمه الجزائر بحجم قارة، ومن أغنى الدول، وبلدا له إمكانات كبيرة، 1600 كلم من الشريط الساحلي، صحارى، جبال وإلى غير ذلك من المناظر الطبيعية التي حبانا الله بها”.
للإشارة، فقد استهل الوزير زيارته إلى ولاية وهران بوضع حجر الأساس لإنجاز مشروع فندق من خمسة نجوم بدائرة السانية وتدشين فندق آخر بوسط المدينة، فضلا عن إشرافه على تسليم شهادات شرفية لحرفيين في مجال الحلويات استفادوا من دورة تدريبية من تنظيم نادي حرفيي الخبازة بمركز التكوين المهني والتمهين لحي الصديقية.
وفي هذا الصدد، أشاد المسؤول الأول على القطاع بالإنجازات الهامة التي حققتها وهران وهي التي رشحت بقوّة لاحتضان الألعاب المتوسطية عام 2021، في إشارة منه إلى عديد المشاريع التي تدعّمت بها هذه الولاية من مرافق ذات طراز عال، على غرار المركب الرياضي الضخم الذي توشك الأشغال على النهاية به وحظيرة فندقية آخذة في التطور.
وعاد ليذكّر بأكثر من 130 مشروع فندقي تم اعتمادها بعاصمة الغرب الجزائري وأكثر من 60 مشروعا هي حاليا في طريق الإنجاز، قائلا :«كل هذا يدفعني إلى القول إن ولاية وهران أصبحت وجهة سياحية وعاصمة اقتصادية للجزائر”.