طباعة هذه الصفحة

«الشعب» في زيارة موجهة للمدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء

منظومـــــــــــة تكويـــــــــــن عصريـــــــــــة تخـــــــــــرج كفـــــــــــاءات عسكريـــــــــــة

صونيا طبة

 اعتمـــــــاد نظــــــام ماســــــــتر «أل.أم.دي» لأول مـــــــرة

استطاعت المدرسة العليا لتقنيات الطيران الشهيد رحالي موسى، أن تتميز وتستقطب عددا كبيرا من الطلبة عبر القطر الوطني، حيث يتخرج منها كل سنة ما بين 70 إلى 80 دفعة في مختلف التخصصات، نظرا لتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية وعتاد عصري ساهم في ضمان تكوين جيد لفائدة الطلبة الضباط القادمين من الجزائر ودول أخرى مجاورة.

خلال الزيارة التي قادت الوفد الإعلامي في مقدمتهم «الشعب»  إلى المدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء اكتشفنا توفر المدرسة على أجهزة عصرية وتقنيات حديثة يستعملها الطلبة طيلة فترة تكوينهم في مجال الطيران حسب اختياراتهم التي تتنوع بين أجهزة راديو رادار الطائرة والإشارة وهيكل ودفع الطائرة ومنظومات وأجهزة طيران وكذا منظومة أسلحة الطيران، وهو ما يجعلهم يكتسبون خبرة عالية في مجال تقنيات الطيران، حتى يتم استغلال الكفاءات الجزائرية الشابة دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية.
ونظرا للتطور المحقق  في مجال الطيران على المستوى العالمي لاحظنا أن المدرسة العليا للطيران بذلت مجهوذات كبيرة  للالتحاق بالركب من خلال تطوير مستوى تكوينها وتزويد هياكلها بأجهزة حديثة ومعدات تسمح للمتربصين القيام بأعمال تطبيقية في مجال دراسة عمل محركات الطائرات التي تستعملها القوات الجوية والمولدات الكهربائية وكيفية إنتاج وقياس الطاقة، بالإضافة إلى مخابر خاصة ببحوث الكيمياء ومخبر ميكانيك السوائل وراديو الاتصالات وقاعة الإعلام الآلي المجهزة بحواسيب عصرية تعمل وفق النظام الرقمي.
من جهته، كشف قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد محمد فراوسن عن تطبيق نظام «ال ام دي « لأول مرة لفائدة طلبة الماستر على مستوى المؤسسة، مشيرا إلى أن أول دفعة ستتخرج سنة 2018  بعد استفادتهم من مدة تكوين ماستر أكاديمي في تقنيات الطيران تصل إلى 4 سداسيات في مجال تخصص إلكترو تقنيات الطائرة، في حين سيتم فتح تخصص جديد خاص بدفع وهيكلة الطائرات بداية من السنة القادمة، موضحا في ذات السياق أن التخصصات تفتح حسب احتياجات القيادات الجوية .
كما أوضح العقيد فرواسن أن المدرسة العليا لتقنيات الطيران بالإضافة إلى توفيرها تكوينا علميا وتقنيا تحت الوصاية البيداغوجية المزدوجة لوزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي فإنها تسهر في نفس الوقت على ضمان تكوين عسكري ورياضي يسمح لضباط المستقبل باكتساب معارف في فن القيادة والقدرة على تنفيذ الهام الملقاة على عاتقهم من طرف القيادة العليا طيلة مسيرتهم المهنية سواء على المستوى الوطني أو الدولي .
وتضع المدرسة العليا لتقنيات الطيران تحت تصرف جميع الطلبة المكونين نظام التعليم عن بعد «اي ليرنينغ» الذي يسمح لهم بالاطلاع على جميع المعلومات ومراجعة الدروس النظرية مباشرة من مكان إقامتهم، وهو ما يسهل مهمة تكوينهم واكتسابهم لمختلف المعارف التي يحتاجون إليها قصد مسايرة المناهج الحديثة والتسيير الأمثل للعمل والكفاءات وتجسيدها في الميدان زيادة على تكوين الضباط في مجال الصيانة بغرض الاستجابة لمختلف المهام الموكلة إليهم بكل صرامة واحترافية.
من جهته، أكد الجنرال سليمان شايب أن المدرسة العليا للطيران تتوفر على أجهزة عصرية ومتطورة يستعملها الطلبة حاليا والتي من شأنها أن تساهم في تنمية الحس التجريبي لديهم والاستغلال الأمثل للنتائج المتحصل عليها في المخابر التطبيقية لتجسيدها مستقبلا في الميدان، موضحا أن المدرسة توفر جميع الإمكانيات للطلبة المتربصين الجزائريين أو القادمين من دول مجاورة كموريتينا، مالي، الكونغو، لضمان تكوين نوعي وتعزيز قدراتهم المعرفية والمساهمة في تدعيم مختلف وحدات الجيش الشعبي، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تفرضها العصرنة .
كما أبرز الجنرال شايب أهمية تمكين الأسرة الإعلامية العمومية والخاصة من الاطلاع عن قرب على مدى احترافية وكفاءة أفراد ومؤطري المدرسة العليا لتقنيات الطيران وإعطاءهم لمحة عن مهام وتنظيم جهاز التكوين للقوات الجوية لا سيما في مجال علم الطيران ومختلف التخصصات زيادة على اكتشاف العتاد البيداغوجي المخصص في مجال تكوين الطلبة.