في تصريح لـ«الشعب”، أشاد لطفي بن سبع عضو لجنة تحكيم الطبعة الثانية لأيام عز الدين مجوبي للمسرح بعزابة، بالتنظيم المحكم الذي امتازت به التظاهرة، والمجهود الجبّار الذي بذله القائمون عليها. بالمقابل، اعتبر بأن مستوى العروض كان متباينا من عرض مسرحي لآخر، إذ بينما نجد أعمالا احترمت مكونات العرض المسرحي، توجد مسرحيات أخرى دون المستوى.. وعزا بن سبع ذلك إلى نقص التكوين.
رأى لطفي بن سبع بأن الملاحظة التي تشترك فيها مختلف العروض هي نقص التكوين والعلم بتقنيات الخشبة في حدّ ذاتها، سواء الإخراج أو السينوغرافيا أو الأداء أو غير ذلك من مكونات العمل المسرحي.. “هناك مسرحيتان أو ثلاث رأينا فيها عملا يرتقي إلى المستوى المطلوب”، يؤكد محدّثنا.
سألنا بن سبع عن إمكانية رفع المستوى الفني للتظاهرة في حال ما إذا شاركت المسارح الجهوية بأعمال محترفة، فأجاب بأنه يفضّل أن تحافظ الأيام على بساطتها الحالية، لأن هذه البساطة هي ما يزيدها جمالا وقيمة، ويجعلها تمتاز بالعفوية والصدق، خاصة وأن الذين يأتون من أجل المشاركة في هذه الأيام المسرحية إنما يفعلون ذلك بدافع حبّهم للمسرح.
من جهة أخرى، اتصلنا بالشاب وليد عبد اللاهي، كاتب نصّ مسرحية “نون” التي قدمتها فرقة جمعية الهواء الطلق من بودواو وأحرزت جائزة أحسن نص، وجائزة أحسن ممثل، وكذا جائزة بوطاطة التشجيعية التي تقدمها لجنة التحكيم. وأكد محدّثنا بأن مسرحيته سبق لها المشاركة في الأيام الوطنية للمسرح بغليزان سبتمبر الماضي، وكذا الطبعة العاشرة لمهرجان بوقرموح ببجاية أين أحرزت “نون” جائزتين أحسن سينوغرافيا وأحسن نص.
وعن مسرحية “نون”، يقول مؤلفها إنها مسرحية فلسفية تتمحور حول البحث عن الذات، وتتطرق إلى صراع داخلي بين العقل والقلب والضمير، وهي شخصيات المسرحية الثلاث. ويضيف بأنه استلهم موضوع النص من حياته الشخصية.
وأكد عبد اللاهي، الذي سبق له الكتابة لمسرح الطفل والكبار، بأن لديه نصوصا مسرحية أخرى ولكنه يفضّل أن تأخذ “نون” نصيبها الأكبر من المشاركات والعروض. وفي هذا الصدد، تحدث الكاتب الشاب عن آفاق جديدة مفتوحة أمام مسرحيته، منها إمكانية عرضها في تظاهرة بالمغرب شهر أفريل المقبل، إلى جانب اقتراح عرضها في القيروان بتونس.