اللباس الجزائري يستقطب الاهتمام بالمسابقات الدولية
الجمال هو جمال الروح والقلب وليس المظهر
إيمان فيروز عارضة أزياء وملكة جمال الجزائر 2016، تبلغ من العمر 23 سنة، طالبة تخصص كيمياء وإدارة الأعمال بجامعة وهران. تتحدث في هذا الحوار الذي خصّت به «الشعب» عن بداياتها في عالم الموضة والجمال وسرّ نجاحاتها، مشاريعها وطموحاتها المختلفة.
«الشعب»: كيف اقتحمت عالم الموضة والجمال؟
ايمان فيروز: يمكن القول إنه حلم كبر منذ الطفولة، لما كان عمري سبع سنوات، حيث دعّمني كل أفراد العائلة الذين كانوا يخبرونني في كل مرة بأنني أملك قوام جميلة، وأنه بإمكاني النجاح والعمل كعارضة أزياء، وبالفعل اقتحمت هذا المجال لما بلغت سن 18 عاما وعملت في البداية مع أحسن وكالة متخصصة بوهران اسمها «دريم أجنسي». قمت بعروض أزياء على مستوى وهران وفي نفس الوقت شاركت في مسابقات الجمال. الانطلاقة كانت نوعا ما صعبة، لأن ثقافة الموضة والجمال لم تكن سائدة بالشكل الجيد في ذلك الوقت، لكنها بدأت مع مرور السنين في الانتشار مع تغير ذهنيات وتفكير الناس ونظرتهم إلى هذا المجال.
ماهي المسابقات والتظاهرات التي شاركت فيها حتى الآن؟
شاركت في العديد منها على الصعيد المحلي والوطني والدولي، لكن أبرزها على الإطلاق مشاركتي في مسابقة ملكة جمال الجزائر 2015، وكان اللقب من نصيبي، وهو أول تتويج لي، ثم شاركت في مسابقة «ميس ألجيريا غلوب 2016» وفزت بها أيضا كما شاركت في مسابقة «ميس غلوب انترناشيونال» وفزت بلقب «ميس فوتوغرافيك».
من هم مصممو الأزياء الذين تعاملت معهم؟
عملت مع العديد من مصممي الأزياء من داخل وخارج الوطن، منهم الجزائريون عمور غليل، وريان أطلس، وفوزي شقرون، والايطالي ميرياكي، والفرنسيان زورانا جانجيك وكارولين هني، وأيضا الكوري بي يونغ وغيرهم...
ماهي الأزياء التي تفضلينها، التقليدية أم العصرية؟
الاثنان معا، فكل ما يمثل بلدي الجزائر سواء كان عصريا أو تقليديا يشرفني كثيرا لباسه والمشاركة به في مختلف المسابقات خاصة الدولية منها، لأظهر وأبرز اللباس الوطني لمختلف المشاركين عبر العالم.
نتحدث الآن عن فوزك بمسابقة «ميس ألجيريا غلوب 2016» كيف كان التتويج؟
سعدت كثيرا بحصولي على ذلك اللقب، الذي جاء تتويجا للمجهودات التي قمت بها طيلة السنة، والعمل الدؤوب الذي سمح لي بإقناع لجنة التحكيم، وهو ما جعلني أتشرّف بتمثيل المرأة والجمال الجزائريين في المنافسة العالمية «ميس موند 2016»، حيث سعيت إلى تأكيد جمال المرأة الجزائرية في ذلك المحفل الدولي، وتقاسم ثقافتنا وتقاليدنا مع المشاركين الآخرين من كل دول العالم.
ما سرّ نجاحك؟
أولا الجمال هو جمال الروح والقلب وليس جمال المظهر والوجه، أما عن السرّ في تألقي بالمسابقات الوطنية والدولية يعود بالأساس إلى احترامي للقوانين في التربصات التي أجريها، والشئ الذي ساعدني كثيرا تجربتي الطويلة في عرض الأزياء، دون أن نسيان معيار التحكم في فن الكلام وإتقان اللغة الإنجليزية بشكل جيد، إلى جانب طبعا الجهد الفردي وتحديدي هدفا معينا لمختلف مشاركاتي.
كيف ترين مستوى مسابقات ملكة جمال الجزائر؟
في الجزائر نجد الكثير من المسابقات، إذ في كل عام نكتشف منافسة جديدة، لكن المستوى يبقى ضعيفا نوعاما وهذا يعود بالأساس إلى عدم احترافية المنظمين، وغياب الإمكانيات التي بإمكانها المساهمة في نجاح هذا النوع من المسابقات.
نصيحتك لكل شابة تريد النجاح في عالم الموضة والجمال؟
أن تبقى طبيعية في سلوكاتها وتعاملاتها وشخصيتها، كما عليها أن تهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص هذا النوع من المسابقات وتراعي قوانينها وتقوم بتحديد الهدف الشخصي لها في هذا المجال، وأن تكون لديها مبادرات إنسانية مجتمعاتية.
طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟
هدفي هو مواصلة المشوار بكل نجاح، ومساعدة الناس وتقديم لهم الأفضل، واستغل الفرصة لتوجيه رسالة للجميع بأن يقوموا بكل ما استطاعوا لأجل تقديم العون للفقراء ومساعدة الآخرين، وأمنيتي أن يتوحّد العالم من أجل تحقيق السلام والعيش في أمان.
تتحكمين في كم لغة؟
ثلاث لغات: العربية، الفرنسية والإنجليزية.
كيف تستطيعين التوفيق بين الدراسة ومجال عملك؟
تمكنت من ذلك عبر تنظيم وقتي، فقد تعوّدت على هذا منذ اجتيازي البكالوريا، حيث استلزم عليّ في تلك الفترة التوقف عن العمل لأركز على الامتحانات، ثم عاودت الانطلاق من جديد وأنا في المرحلة الجامعية. صحيح أن هناك مشاكل نوعا ما في إيجاد الوقت، لكني لا أريد التفريط في الدراسة والعمل، وهو ما يجعلني أكافح وأجهد نفسي في بعض الأحيان من أجل النجاح في الدراسة وميدان عرض الأزياء والجمال، فأنا على سبيل المثال لا أنام كثيرا.
حدثينا عن تعامل الناس وزملائك في الجامعة معك، هل تجدين صعوبة أم الأمر عادي؟
كل شئ عادي ولا أجد أي مشكل سواء مع مع الأصدقاء والزملاء في الدراسة أو مع الأشخاص الآخرين، فأنا لست متكبّرة أو شئ من هذا القبيل، أتعامل ببساطة مع الجميع. في بعض الأحيان ينادونني بـ»ميس» وأحيانا أخرى باسمي ويحدثونني عن ظهوري في حفلات عرض الأزياء أو عبر المجلات، فبالنسبة لي الأمور عادية ولا مشكلة لي في هذا الشأن.
بما أنك تمتلكين جمالا، ألا ترغبين مثلا في ولوج عالم التنشيط والتقديم التلفزيوني أو خوض تجارب ناجحة في ميدان عرض الأزياء بالخارج؟
لا أخفي عليك إن قلت لك بأني أريد فعلا أن أكون منشطة تلفزيونية، فأنا أملك دبلوم في الصحافة وأحب هذا الميدان منذ الصغر، حيث كنت أؤدي دور مقدمة برامج في البيت والمدرسة، وإذا جاءتني فرصة في المستقبل فلن أرفضها. أما بالنسبة للعروض من الخارج فحاليا أنا مرتبطة بالدراسة وليس لدي رغبة في الذهاب إلى الخارج، وبعد الانتهاء من دراستي الجامعية سأتخذ القرار الصائب.