اتفاقيات مع شركات عالمية لتصنيع الأدوية
تواصل شركة الكندي استثماراتها في مجال صناعة الأدوية التي لا تتوفر في السوق الوطنية، بحيث سيتم افتتاح المصنع الثاني «التوأم» نهاية أوت 2017، الذي سيستحدث مباشرة 400 منصب عمل جديد، ليشرع في التصنيع الفعلي لأن فريق العمل مدرب وجاهز، كما ستتعاقد المؤسسة مبدئيا مع عدة شركات عالمية لتصنيع الأدوية التي كانت تشكل عبئا على الاقتصاد الوطني، لنقل التكنولوجيا والإنتاج كلية للجزائر، هذا ما أكده المدير العام لشركة الكندي الجزائر عبد المنعم العلي.
كشف عبد المنعم العلي، أمس، في رده عن سؤال جريدة «الشعب» على هامش الأبواب المفتوحة على القطب الصناعي الصيدلاني لشركة الكندي بسيدي عبد الله، عن مشروع لتصدير الأدوية إلى دول غرب إفريقيا كخطوة أولى ثم ينتقل إلى دول الجوار تونس وليبيا، وهو توجه الحكومة الجزائرية نحو التصدير، مضيفا أن الشركة لها نظرة على المدى الطويل لتوفير فرص عمل جديدة وتلبية احتياجات السوق الوطنية، وبالتالي التقليل من فاتورة الاستيراد، وهذا بفضل تشجيع ودعم الدولة الجزائرية للمستثمرين.
وأوضح المدير العام لشركة الكندي، أن هذه الأخيرة شركة جزائرية رائدة في إنتاج الأدوية توظف فريقا من ذوي المهارات يتجاوز 1100 شخص بقيادة مديرين لا يتجاوز متوسط عمرهم سن الأربعين، بحيث قدرت استثماراته 60 مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى على أن تصل إلى 100 مليون دولار مع المشاريع الجديدة، بما في ذلك المصنع التوأم الذي هو الآن في المرحلة النهائية من الأشغال، وسيشرع في الإنتاج الفعلي نهاية أوت من السنة الجارية.
وأشار في هذا السياق إلى أن الكندي أول مخبر سبق للتصنيع المحلي لأدوية الأمراض المزمنة» أمراض القلب، الأمراض العصبية، أمراض المسالك البولية، الربو، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الأورام والمناعة الذاتية»، مع تصنيع جميع الأشكال الجافة «أقراص وكبسولات» والأشكال السائلة والكريمات والمواد الهلامية، أشكال الحقن الذي هو مشروع في مرحلة متقدمة في التصميم، وتوسع الشركة مجموعتها بالأدوية المشتقة من التكنولوجيا الحيوية من خلال الاستحواذ على تراخيص لعلاجات جديدة في هذه الفئات ومن المتوقع أن ينتج منتجات الأورام والمنتجات الحيوية المماثلة، علما أنه يتم تصنيع منتجاته وفقا للمعايير الدولية في منشأة بتصميم وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وبالنسبة لحصة الناتج المحلي للشركة فهي تقدر ب45 بالمائة، وحصتها من السوق الوطنية تقدر ب 7 بالمائة وتهدف إلى بلوغ 10 بالمائة، بحيث تنتج 55 مليون علبة سنويا، وسيصل الإنتاج إلى أكثر من 90 مليون مع شروع المصنع الجديد في العمل، مما سيقلل فاتورة الاستيراد.
ملفات لتسجيل 20 مستحضر دواء على مستوى وزارة الصحة
وموازاة مع ذلك، تتعامل مؤسسة الكندي مع الصيدليات المركزية التي تتقدم بطلبات خاصة لتصنيع الأدوية غير المتوفرة في السوق الجزائرية، بحيث وضعت ملفات لتسجيل حوالي عشرين مستحضر دواء على مستوى الوزارة الوصية حسب طلبات السوق، ولديها خطة مستقبلية دقيقة حول الاستثمار، البيع، و تسجيل الأدوية، حسب ما أفاد به المدير العام لشركة الكندي. مشيرا إلى تسجيل المؤسسة 150 دواء وهذا إلتزاما منها بتحسين نوعية حياة الجزائريين من خلال توفير منتجات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة.
وفي هذا الشأن، نوه عبد المنعم بمجهودات السلطات الجزائرية في دعم الصناعة الوطنية للأدوية، مما ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل جديدة، مذكرا بأن الشركة لديها اتفاقية مع الجامعة الجزائرية لتدريب وتأهيل الطلبة قبل تخرجهم، بحيث خصصت ميزانية لعملية التكوين، وميزانية أخرى لتحسين ظروف معيشة الفئات المعوزة وتقديم الدعم للجمعيات الخيرية لتوزيع المساعدات.