أشرف عبد القادر والي، أمس، على وضع حيز الخدمة مشاريع تنموية هامة جاءت ضمن مخططات رئيس الجمهورية لتحسين و ترقية المستوى المعيشي و تأمين تغطية مثالية بالماء الشروب لساكنة مستغانم عبر دواوير و أحياء كبرى لبلديات بوقيرات، ستيديا ،عين النويصي و خير الدين، يشمل أثرها في مجال التموين بمياه الشرب تزويد ما مجموعه 8 ألاف ساكن بهذه المناطق بمياه الشرب، فضلا عن مشاريع أخرى تبقى طور الإنجاز في مجال التموين بمياه الشرب سترفع نسبة التغطية بالمادة الحيوية في ولاية مستغانم إلى 100 بالمائة.
في معرض زيارته التفقدية لمشاريع قطاع البيئة والموارد المائية بولاية مستغانم، أكد عبد القادر والي أن الدولة أولت أهمية بالغة للقطاع من خلال تخصيص مبالغ مالية تناهز 50مليار دولار شملت إنجاز الهياكل التحتية والقاعدية لحشد الموارد المائية وتجديد شبكات المياه بهدف تحسين نظم التموين والتوزيع والتخزين الذي يوجد في قلب اهتمامات الدولة ضمن مخططاتها لأفاق 2035 ، مشيرا في شأن ذلك أن الصيانة الدورية لهذه المرافق بدأت تأتي بثمارها، خاصة في مجال استحداث فرق عمل لمراقبة شبكات التوزيع عبر ولايات الوطن والتي صارت تجنب مؤسسات الدولة خسائر فادحة بسبب كثرة التعطيلات والتسربات ومكنت الوصاية من استرجاع ما كميته 80 ألف إلى مليون م3 يوميا من المياه على المستوى الوطني، مؤكدا في هذا الصدد أن الجزائر تنتج 140 بالمائة من مياه الشرب مقارنة مع إمكانياتها وأن شح الموارد المائية لم يعد مطروحا.
في الشأن المحلي بولاية مستغانم، أكد عبد القادر والي أن مصالحه عازمة على توسيع شبكات الصرف الصحي حفاظا على البيئة و صحة المواطن و تماشيا مع سياسات الدولة لتنظيم استغلال المياه المستعملة في السقي الفلاحي، و جدد عبد القادر والي حرص الدولة على إشراك المواطن في المنظومة البيئية من خلال تشجيع المؤسسات العمومية والخاصة العاملة في مجال فرز النفايات والتوجه نحو رسكلتها وتعميم التجارب النموذجية في فرز النفايات على ولايات الوطن، موضحا في شأن آخر أن مصالحه أجرت عملية كبرى لإحصاء النقاط السوداء الخاصة بتسرب النفايات الصناعية في مصبات المياه مسجلة بذلك 2400 نقطة سوداء منها 450 حالة تتطلب المراقبة والمتابعة الدقيقة .
عموما، قام عبد القادر والي بتفقد أشغال مشروع حماية بلدية الحسيان من الفيضانات، يشمل التحكم في مصبات الأودية الثلاثة التي تلتقي في منطقة قوارة، حيث يسمح المشروع المستفاد منه بصفة مستعجلة والمقدرة تكلفته بـ100 مليون دينار، بحماية التجمعات السكنية هناك والمنطقة الصناعية المتربعة على 600 هـ من خطر الفيضان، فضلا عن أهميته في حشد مياه الأمطار وتوجيهها للسقي الفلاحي .