طباعة هذه الصفحة

نائب رئيس بلدية بودواو مداني مداغ:

تطهير القوائم والتسجيلات يجريان في ظروف حسنة

بومرداس..ز/ كمال

تتتسارع الأحداث والتحضيرات المتعلقة بموعد الانتخابات التشريعية القادمة ليوم 4 ماي 2017، وتتسارع معها أيضا خطى المترشحين أو الحاملين لهذه الرغبة خاصة من طرف الأحرار الذين يستبقون الزمن من أجل جمع التوقيعات اللازمة قبل انقضاء الآجال المحدد يوم 5 مارس، بالمقابل تشهد أيضا عملية المراقبة الاستثنائية للقوائم بالبلديات حركية متواصلة لتسجيل الأشخاص الذين بلغو سن الـ18 أو بالنسبة لمن غيروا مقرات الإقامة وشطب المتوفين والذين غادروا خارج تراب البلدية أو الولاية..
 

لمعرفة سير العملية ودرجة إقبال المواطنين على مكاتب الانتخابات من أجل التسجيل خاصة بالنسبة لفئة الشباب، أخذنا العينة من بلدية بودواو التي تضم أكبر وعاء انتخابي بولاية بومرداس بحوالي 45 ألف مسجل وبإمكانها أن تسيل لعاب المترشجين الذين سيسعون لضم أكبر عدد من الأصوات من أجل ضمان مقعد أو أكثر في المجلس الشعبي الوطني من أصل 10 مقاعد بالنسبة لولاية بومرداس.
في هذا الشأن كشف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبودواو مدني مداغ متحدثا لـ»الشعب» أن مكتب الانتخابات قام لحد الآن بتسجيل 1700 طلب تسجيل وشطب 650 آخر بسبب الوفاة أو تغيير مقر الإقامة والعملية متواصلة إلى غاية يوم الخميس 22 فيفري تاريخ انتهاء موعد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، مشيرا أيضا»أن العملية تجري في ظروف طبيعية مع تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح الموعد وتسهيل مهمة تطهير القوائم، فيما يتعلّق بالشطب عن بعد بالنسبة لطالبي التسجيل ممن قاموا بتغيير مقرات الإقامة دون عناء التنقل للبلديات الأصلية بفضل اعتماد الوسائل التكنولوجية في إطار عصرنة الإدارة ورقمنة مصالح الحالة المدنية وربطها بالشبكة الوطنية.
في سؤال عن المجهودات المتخذة من طرف بلدية بودواو لإقناع الشباب والفئة الصامتة بأهمية التسجيل في القوائم والمشاركة بقوة في الموعد الانتخابي القادم، أكد مدني مداغ «أن السلطات المحلية قامت بما يلزم لإعلام المواطنين بموعد الانتخابات التشريعية وفترة المراجعة الاستثنائية عن طريق الملصقات والاستعانة بوسائل الإعلام المحلية وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي ومنها حساب بلدية بودواو على موقع الفايسبوك للتقرب أكثر من فئة الشباب، وعن عملية جمع التوقيعات لفائدة القوائم الحرة على مستوى بلدية بودواو، اعتبرها عضو المجلس الشعبي البلدي» محتشمة إلى حدّ ما، فرغم سحب عشرات القوائم الحرة من مديرية التنظيم والشؤون العامة التي وصلت حاليا 32 قائمة منها 11 حرة، إلا أن العملية على مستوى بودواو التي تحوي أكبر وعاء انتخابي لا تزال في بدايتها رغم تسجيل إقبال لعدد من المترشحين الذين تقربوا من المواطنين للحصول على إمضاءاتهم، لكن تبقى الأيام المقبلة تعدّ بالكثير قبل انتهاء آجال إيداع الملفات يوم 5 مارس القادم.
هي حالة بلدية بودواو التي تسارع الزمن لتكون في الموعد، كما لا تختلف أجواء التحضيرات للتشريعيات القادمة عن باقي بلديات الولاية ولو بدرجة متفاوتة مثلما استقته «الشعب» محليا، حيث تشهد عدد من المكاتب الانتخابية حركية مكثفة لعملية الإمضاء وتدقيق التوقيعات المقدمة من طرف المترشحين لتجنب بعض حالات الإمضاء المزدوج، وهنا يمكن الإشارة أن فعاليات المجتمع المدني تقوم بدور كبير ولو في الخفاء لمساعدة المترشحين عن طريق جمع التوقيعات نظرا لتجربتها في الميدان وتنظيمها بشكل جيد ما يؤهلها لتشكيل خزان انتخابي مهم، كما تحركت أيضا آلة العلاقات الشخصية وحتى العائلية لمساعدة المترشحين لتجاوز عقبة 2500 إمضاء، حيث لحظنا شبابا يقومون بجمع توقيعات لأقارب أو أحد المعارف مع طرق كل الأبواب لتحقيق هذه الرغبة على أمل اجتياز الاختبار الأول قبل موعد الحسم الانتخابي يوم 4 ماي، في حين يبقى أمل المواطن متعلق بمدى وفاء المترشحين الفائزين بمقعد داخل قبة البرلمان بالتزاماتهم المعروضة في البرامج الانتخابية، أم أن حبل الوصال والتودّد الحالي سينقطع بعد أن يجلس المنتخب الفائز على الكرسي الجديد مثلما علّق البعض.