الحل بيد الليبيين أولا وعلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لعب دورهما
شدد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، أمس، على أهمية المقاربة الجزائرية في تسوية الأزمة الليبية ساسيا بعيدا عن التدخل الأجنبي.
قال مساهل في تصريح صحفي على هامش الاحتفالية باليوم الوطني للشهيد التي نظمتها وزارة الخارجية أمس إن الجزائر ماضية في المرافعة لهذه المقاربة بالاجتماع الوزاري لبلدان دول الجوار اليوم في إطار تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية تتولاها الأطراف الليبية أولا.
وأكد الوزير على ضرورة الحوار الشامل بين الأطراف الليبية للوصول إلى حل يرضي الجميع يمهد الأرضية للوحدة والاستقرار المنتظر.
وعاد مساهل إلى الاجتماع الوزاري الذي تشارك فيه بالإضافة إلى الجزائر وتونس ومصر قائلا إنه يدرج ضمن مواصلة مسار التنسيق وتبادل التحاليل والأراء حول ما يجري في البلد الجوار، معتبرا أنه فرصة سانحة من أجل الحل السياسي الأنسب. وهو حل لا بد للأمم المتحدة أن تلعب فيه دورها وكذا المجتمع الدولي ومن كان وراء الأزمة سواء الدول الغربية أو الهيئة الأممية.
وقال مساهل إن موقف الجزائر واضح من المسألة .وقد عبرت عنه في الاتحاد الإفريقي أو عبر دول الجوار ويتمثل في الحوار بين الليبين بمرافقة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
مع العلم يشارك مساهل في الاجتماع الوزاري بتونس حول ليبيا مواصلة لجهود التسوية الليبية تمهيدا للقمة الثلاثية المرتقبة بالجزائر.
وقد احتضنت بلادنا جولات الحوار الليبي ـ الليبي واستقبلت مختلف الوفود وممثلي التشكيلات بغرض تقريب وجهات النظر حول التسوية السياسية التي تؤمن وحدة ليبيا واستقرارها.
وترى الأطراف الليبية في الجزائر وجهة للتحاور والتشاور وتنسيق المواقف بغية التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة على غرار ما جرى في مالي، حيث لعبت الدبلوماسية الجزائرية الدور الحاسم الفاصل.
نذكر أيضا أن مساهل يوجد منذ أمس بتونس في إطار مشاركته في الاجتماع الوزاري الثلاثي. وقد اجتمع مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، والمصري سامح شكري.
وحسب بيان وزارة الخارجية فإن الوزير سيقوم بزيارة إلى عدة مناطق ليبية بطلب من الأطراف الليبية التي حضرت إلى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة وأبدت ارتياحها وثقتها في الوساطة الجزائرية.