أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، التزام الدولة الجزائرية باستمرار مختلف برامج وآليات التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة رغم الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر كاشفة عن المجهودات المبذولة لإدماج أكبر عدد من الأشخاص المعاقين في عالم الشغل.
أوضحت، أمس، وزيرة التضامن الوطني خلال اجتماع المجلس الوطني للأشخاص المعاقين في دورته العادية، أن النمو الاقتصادي يمر حتما عبر تحقيق التنمية الاجتماعية وحماية البيئة، داعية ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ضرورة إشراك أنفسهم في مختلف المجالات وأن يأخذوا بزمام المبادرة من أجل نبذ التبعية الاتكالية والتأسيس للمشاركة والإبداع، مشددة على أن الأوان قد حان ليتحول الأشخاص المعاقون من مستفيدين من حركية التنمية إلى مشاركين فاعلين.
وفي تقييمها للإنجازات المحققة، أشارت مسلم إلى أن جهوذ مختلف القطاعات تضافرت جميعها مع تجند المجتمع المدني وبرز المبادرات الهامة للقطاع الوطني الخاص لتتكلل بثمار التعاون الخارجي مع الاتحاد الأروبي في إطار التوأمة بين الجزائر وفرنسا في مجال الإدماج المهني للأشخاص المعوقين الذي اعتبرته أهم انشغال يطالب به ذوي الاحتياجات الخاصة عبر القطر الوطني كاشفة عن مشاريع ستطلق من طرف بعض المستثمرين الخواص الذين يتطلعون إلى تشغيل ذوي الإعاقة وإنشاء مراكز عمل مخصصة للفئات الهشة.
وفيما يخص قيمة المنحة التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة قالت مسلم إن ملف المنحة حظي باهتمام كبير لدى وزارة التضامن، مؤكدة أنها سبق وأن قدمت جملة من الاقتراحات لإعادة النظر في قيمتها التي تقدر ب 4 آلاف دج إلا أن المشروع تعطل بسبب الأزمة والضائقة المالية التي تمر بها الجزائر.
كما كشفت الوزيرة عن فتح مراكز جهوية نموذجية بالجزائر العاصمة وقسنطينة والبويرة تعمل على تطبيق المناهج المسطرة في إطار وضع أسس خطة وطنية شاملة في مجال التكفل باضطراب التوحد والتي طالب بها رئيس الجمهورية، موضحة أن الجهود متواصلة في تخصيص الفضاءات لفائدة هذه الفئة داخل المؤسسات المتخصصة وعبر الملحقات وعلى مستوى المؤسسات الولائية وضمن الحركة الجمعوية زيادة على تشجيع إدماج الأطفال الذين يعانون من التوحد في الوسط المدرسي العادي.
وأشرفت الوزيرة على تكريم رياضيين تألقا في الألعاب شبه الأولمبية لريو دي جانيرو من خلال استفادتهما من سكنات اجتماعية، مؤكدة في ذات السياق أن ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا أبطالا رفعوا الراية الوطنية وشرفوا الجزائر رغم الصعوبات التي اعترضهم إلا أنهم لم يخيبوا الآمال وكانوا في المستوى بعد تحصلهم على 16 ميدالية.
وعن أهداف المجلس الوطني للأشخاص المعاقين أوضحت الوزيرة أنه فرصة هامة لتبادل الأفكار والاقتراحات وتقييم الجهود في مجال ترقية حقوق هذه الفئة والتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من معاناتهم ومرافقتهم في مختلف المراحل بإشراك جميع الفاعلين من مختلف القطاعات وكذا الجمعيات وبعض الأسماء اللامعة في مجال الإعلام قريبا كاشفة في سياق آخر أن القاموس الجزائري للإشارات سيرى النور في أقرب الآجال .