قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، اليوم، أن الحفاظ على الوحدة الوطنية للجزائر وأمنها واستقرارها مبادئ راسخة في المعركة السياسية التي يخوضها "الأرندي" ،مؤكدا أن الجزائر تملك كل المؤهلات الاقتصادية والسياسية لمواجهة التحديات في ظل استقرار المؤسسات الديمقراطية والجمهورية.أوضح أويحيى في كلمته بمناسبة إحياء "الأرندي" الذكرى الـ 20 لتأسيسه بدار الشعب بالعاصمة "أن الوفاء لمبادئنا يتطلب منا اليوم تصويب جهودنا نحو الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى امن الجزائر وسلامتها، وسيظل دعمنا لبرنامج رئيس الجمهورية المحور الثابت لمشاركتنا في هذه المعركة النبيلة".
وأكد أويحيى أمام حضور غفير تقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ومجاهدين وشخصيات وطنية أن "الارندي" يكيف نضاله مع تحديات الساعة،قائلا" انه نضاله يتبلور اليوم من خلال أداء العمل المطلوب لدى مجتمعنا وعلى مستوى مؤسسات بلدنا،من اجل إنجاح التحول الاقتصادي والاجتماعي".
ولدى حديثه عن الوضع السياسي للبلاد انتقد أويحيى بشدة ما يسمى بالربيع العربي الذي خلق مأساة في الدول العربية، مشيرا إلى أن الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر في إطار برنامج الرئيس أحدثت تحولا كبيرا في ظل هدوء تام، لاسيما من خلال التعديلات الدستورية الأخيرة، داعيا إلى التحرر من بعض الأوهام التي تنادي بها أطرافا من الخارج.
وعلى أساس هذا المسعى قال إن "الأرندي" يبني برنامجه على أساس ثلاث محاور يتصدرها دعم مسار الإصلاحات السياسية لرئيس الجمهورية، والحفاظ على استقرار البلاد، إضافة إلى العمل على بلوغ نقلة نوعية اقتصادية واجتماعية، لتحقيق التضامن الوطني والعدالة الاجتماعية.
وفي هذا الإطار قال الأمين العام "للأرندي" أن الجزائر تعملك كل الأوراق لتحقيق قفزة نوعية في كل المجالات لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية وسياسة الوئام المدني جعلت من الجزائر ميدانا للتسامح والوفاء وخلقت أسسا لاستقرار البلاد ووصلت إلى تحقيق المصالح المرجوة.
وحمل خطاب أويحيى رسائل عديدة حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد قائلا" انه علاوة على الإصلاحات الضرورية التي باشرتها البلاد يجب التأكيد آن نجاح النقلة الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة، يتوقف على تغيير الذهنيات، حتى نتحرر كليا من منطق الريع، ونتغلب على عراقيل اللوبيات والمصالح الخارجية، ونعمل سويا على تغليب المصالح الاقتصادية الحقيقية لوطننا والمصالح الاجتماعية الفعلية لشعبنا".
وتطرق أويحيى إلى مساهمات "الارندي" منذ تأسيسه في إثراء الحياة السياسية والمشاركة بقوة في مختلف المحطات الهامة التي مرت بها البلاد، حيث قدم مناضلو الحزب تضحيات جسام حول الجهد الوطني الرامي إلى تحقيق نقلة اقتصادية واجتماعية نوعية.
وفي هذا الإطار قال أويحيى أن "الارندي" ساهم في ضمان السير الحسن لمؤسسات البلد، من خلال المشاركة في الحكومة أو البرلمان أو حتى المجالس المحلية المنتخبة، موضحا أن يعتز بإدراج مقترحاته في نص الدستور المعدل على غرار ترسيم الامازيغية وتعزيز الحريات بما في ذلك حرية الصحافة.
و في هذا السياق قال أن اختيار مرشحي الحزب للتشريعيات المقبلة ستكون وفقا لما قرره المجلس الوطني التي تنصل على دعم مواصلة الإصلاحات السياسية لرئيس الجمهورية وإنجاح الانتقال الاقتصادي والاجتماعي للبلاد مع ضمان العدالة الاجتماعية.
وعلى هامش الحفل كرم "الارندي" أعضاء الحزب المؤسسين، كما تم تكريم نجل الراحل عبد الحق بن حمودة احد رجالات الحزب العظماء، كما تم تكريم عدة وجوه من الأسرة الثورية بمناسبة اليوم الوطني للشهيد وسط جمهور غفير.