مشروع ترجمة 100 إصدار إلى اللغات الأجنبية و صندوق تعاضدي للكتاب
كللت أشغال دورة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، التي احتضنتها المكتبة الوطنية الحامة بالجزائر العاصمة، يومي 12،13 و 14 فيفري الجزائر باتخاذ قرارات جد هامة كان على رأسها انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتحاد ، التفكير في إنشاء صندوق تعاضدي يتكفل بالحالات الصحية للكتاب وكذا الشروع في ترجمة 100 إصدار عربي للغات الأجنبية.
كشف د. حبيب .يوسف الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب في تصريح لـ«الشعب “ في ختام أشغال الدورة : أن هاته الأخيرة التي كانت تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واهتمام كبير من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وتعاون وتنظيم محكم من قبل اتحاد الكتاب الجزائريين وعلى رأسهم المبدع يوسف شقرة “ كانت جد ناجحة ميزها التنظيم المحكم ، تعاون الجميع بغض النظر عن بعد الاختلافات في الآراء، كون أن كل ما يواجه الكتاب العرب يستدعي منا التلاحم وواثقان العمل والوعي وهذا ما كان موجود خلال دورة الجزائر”.
وقد تمخضت عن اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، يقول الضايغ “ قرارات جدية كان أهمها “ انضمام السعودية لأول مرة مند تأسيس الاتحاد سنة 1954، بعدما توصل أدباءها وكتابها إلى إنشاء مجلس الأندية الأدبية الذي يسير بنظام يتفق مع النظام الأساسي للاتحاد، حيت السلطة منتخبة ومتداولة”.
وأشار الصايغ ايضا “إلى وجود مساعي لعودة رابطة الكتاب الليبين إلى الاتحاد و تسوية الخلافات بينهم ، هذا في انتظار أن ينظم القطريون أحوالهم ليتسنى لهم الانضمام وفق الشروط المعمول بها”.
قررت الأمانة العامة للاتحاد تشكيل لجنة لدراسة مشروع إنشاء صندوق تعاضي يحفظ كرامة الأدباء والكتاب العرب و يتكفل بمصاريف علاجهم، هذا إلى جانب “ الشروع في الترجمة التدريجية ل100 إصدار عربي إلى اللغتين الانجليزية و الفرنسية في بداية الأمر لتتوسع الترجمة و تشمل لغات أجنبية أخرى كالاسبانية والصينية مع مرور الوقت”، أشار الصائغ مضيفا ان الاصدرات المعنية هي التي تألقت في أواخر القرن الماضي و خلال العشرية الأولى من الألفية الجديدة”.
و في سياق آخر ذكر الأمين العام للاتحاد “ المجلة العربية التي يصدرها هذا الأخير شهريا واصفا إياها بواجهة للثقافة تميزها طباعة جيدة، و مواضيع ثقافية و مقالات إعلامية تساير الأوضاع الراهنة الآمة العربية”.
المواعيد القادمة بالقاهرة، دمشق ، تونس و أبو ظبي
وجاء في البيان الختامي الصادر قرارات أخرى نذكر من بينها الدعوة إلى “تحرير الأراضي العربية المحتلة”,وإدانة كل دعوة للتطرف والعنف و الأعمال التي ترتكبها الجهات الإرهابية” في العديد من الأقطار العربية والإسلامية ، مأسسة جامعة الدول العربية”. و دعوة الحكام و القادة و الحكومات العرب للضغط على إسرائيل كي توقف مشروع تهويد القدس و التوسع و الاستيطان في الأراضي العربية”.
في شأن آخر، دعا الاتحاد إلى “تشكيل لجنة للاهتمام بالنتاج الأدبي باللغة العربية لغير العرب”، كما تقرر أن تعقد الدورة القادمة للأمانة العامة بالقاهرة في منتصف 2017, و بعدها بدمشق نهاية عام 2017 ، ثم تونس في منتصف 2018 فأبو ظبي نهاية عام 2018.، التي قرر ان تحتضن جميع وثائق الاتحاد، التي سيتم نقلها من دمشق والقاهرة .”
للتذكير فقد تزامن انعقاد أشغال الدورة مع تنظيم الندوة لنقاش تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر: دورة’ شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا’
هذا و قد استقبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، سويعات قبل اختتام أشغال الدورة بمقر الوزارة رئيس مجلس الأندية الأدبية بالمملكة العربية السعودية ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد كتاب المغرب العربي وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب موريتانيا.