انطلقت، أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري «صافكس»، فعاليات الصالون الدولي 13 للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء والبيئة، بمشاركة 213 عارض يمثلون 17 دولة، بحيث تمثل المؤسسات الجزائرية المشاركة ما نسبته 59 بالمائة، وهو ما يترجم ريادتها في مجال المياه وهو ما ستبرزه خلال أيام الصالون الذي يدوم إلى غاية 16 فيفري الجاري .
أشرف وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي على افتتاح هذه الطبعة وجال بمختلف الأجنحة ومنها من توقف عندها وأعطى تعليمات بخصوصها، حيث أكد على ضرورة تخفيض استيراد المواد والتجهيزات التي تتوفر فيها إمكانية إنتاجها بالجزائر وتقليص وتجفيف تصدير العملة الصعبة من خلال تشجيع الاستثمار الوطني بهذا الخصوص .
في هذا الإطار تحدث والي عن قرار يتعلق بمنع استيراد كل منتوج يدخل في توزيع الماء ومعالجته تتوفر فيه إمكانية إنتاجه محليا، وهذا بهدف تغطية الطلب الوطني من هذه التجهيزات بما فيها تلك التي تدخل في معالجة وتصفية المياه حيث يتعين على المقاولين الذين اكتسبوا خبرة في إنجاز مثل هذه البنى التحتية البدء في الاستثمار في مثل هذه الأجهزة الإلكترونية لتخفيض فاتورة الاستيراد وتأسيس أرضية للصناعة التي نحتاجها من خلال دعم الاستثمار العمومي والخاص.
ونفس الأمر بالنسبة لتوسيع المساحات المسقية التي تحتاج إلى إنتاج المضخات ووسائل السقي الحديثة، لاسيما الاقتصادية منها على غرار التقطير، بهدف المضي في برنامج رئيس الجمهورية المسطر بهذا الخصوص، ولبلوغ ذلك سيتم تحديد قائمة المواد والتجهيزات المنتجة وطنيا لتحديد دفتر الشروط للمواد التي ستستورد مستقبلا.
استلام شبكة من السدود خلال 2017
وفي سياق آخر ستتعزز الحظيرة الوطنية من السدود بمشاريع ستستلم خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر بكل من سد تبسة، المسيلة، باتنة، بني سليمان والأغواط، وكلها مشاريع سترفع من إمكانيات الجزائر في تخزين المياه وتوفير الماء الشروب بهذه الولايات والمجاورة لها ما سينعكس على تحسين أداء المرفق العام للماء وكذا تنمية الفلاحة.
وبخصوص التكفل بمشكل النفايات شدد الوزير على أهمية مواصلة عملية التحسيس بأهمية الفرز للنفايات لتسهيل جمعها، معالجتها والتكفل بها، مشيرا إلى أن بعض الولايات قد قطعت أشواطا جيدة على غرار عين الدفلى التي أصبحت تعمل بالحاويات المخصصة وهذا بفضل الوعي الذي نشر وسط الطفل والمواطنين، ما يجعل من التحسيس وسيلة من الوسائل التي يتم العمل بها لإقناع المواطن بفرز نفاياته قبل رميها، في انتظار تعميمها على بلديات العاصمة.
وبخصوص صالون «بوليتيك» فهو يهدف من خلال هذا التجمع لمختلف المؤسسات والإدارات والجمعيات الناشطة في مجال الموارد المائية والبيئة إلى إبراز النشاط والاهتمام في مجالات الحفاظ على البيئة وتلبية الحاجيات الملحة والمتزايدة في السوق الجزائرية، ومختلف الفرص المتاحة في كل الميادين .
وتشمل مجالات العرض المياه والمياه القذرة، وتقنيات معالجة وتسيير المياه، إلى جانب النفايات وكل ما يتعلق بالجمع والمعالجة والتخزين والوقاية وتسيير المخاطر، لاسيما التلوث بالنسبة للمياه الجوفية وكذا الأراضي ومعالجتها والمساحات والفضاءات الخضراء، والهواء وعوامل التأثير فيه.
وتشارك أكثر من 17 دولة في هذه التظاهرة منها ألمانيا النمسا، بلجيكا، الصين، الدانمارك، إسبانيا، فرنسا، المجر، الهند، ايطاليا، لوكسمبورغ، بولونيا، البرتغال، سويسرا، تونس و تركيا، حيث تستعرض شركات هذه البلدان عدة حلول جديدة في مجال تثمين الموارد المائية وتكنولوجيات حماية البيئة ومعالجة المياه القذرة وغيرها.