قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اليوم، أن الوزير الأول عبد المالك سلال لم يعلن ترشحه بعد مع الحزب مؤكدا ترحيبه بذلك، قائلا "أن ذلك من صلاحيات رئيس الجمهورية"، في حين أشار إلى أن وزراء حاليين أعلنوا ترشحهم ، كاشفا أن الإعلان النهائي لقوائم المرشحين يوم 6 مارس.
أكد ولد عباس أن "الآفلان" يرحب بتصدر الوزير الأول لقائمة الحزب بالعاصمة لكنه لم يعل بعد عن نية ترشحه، في حين أكد وزراء حاليين ترشحهم بولايتهم وفقا للقانون الأساسي،نافيا أن يكون الحزب يجعل من الوزراء ورقة للفوز بتشريعيات ماي القادم.
وكشف ولد عباس في ندوة صحفية عقدها، اليوم، على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات لدراسة ملفات المترشحين بفندق المنقذة بالعاصمة انه تم تحديد يوم 6 مارس آخر يوم للإعلان الرسمي والنهائي لقوائم المترشحين.
وحول الوزراء الحاليين الذين أعلنوا ترشحهم ذكر ولد عباس كل من الطاهر حجار وغنية ايداليا وعبد السلام شلغوم،طلعي موضحا أن الوزراء سيترشحون بولايتهم الأصلية، مشيرا إلى أنهم في حال الترشح لن يستقيلوا من مناصبهم ولكن تكليف الأمناء العامين لتعويضهم إلى غاية الإعلان عن نتائج الانتخابات.
وفي رده على سؤال حول اعتماد "الافلان" على الوزراء كورقة ضغط للفوز بالترشيعيات قال ولد عباس أن عدة أحزاب تملك وزراء في الحكومة وليس حزبه فقط، قائلا" أن الحديث عن التزوير قبل الانتخابات سابق لأوانه ولا يمكن التشكيك في النوايا".
ولدى حديثه عن التزوير قال الأمين العام لحزب "الآفلان" أن الأحزاب التي لا تملك مناضلين تثير البلبلة والفوضى بمبرر التزوير، رغم أن قانون الانتخابات يسمح لها برقبة عمليات الاقتراع ما لا يدع مجالا للشك في النتائج مادامت الأحزاب تشارك في عملية المراقبة.
وأكد ولد عباس أن اللجنة الوطنية لدراسة ملفات الترشيح ستعمل في شفافية تامة ونزاهة بعيدا ا ناي ضغوطات، حيث سيتم دراسة الملفات قانونيا وسياسيا، مؤكدا أن اللجنة المركزية للحزب هي من تشرف على دراسة الجانب السياسي ابتداء من اليوم.
وبخصوص مشاركة أعضاء من اللجنة المركزية في عملية الدراسة وهم مترشحون في نفس الوقت قال ولد عباس أن قانون الحزب يمنعهم من المشاركة في دراسة ملفات ولايتهم،مؤكدا أن الآفلان عازم على الفوز ف ي التشريعيات بكل قوة انطلاقا من قاعدته النضالية الواسعة.
وفي هذا الإطار قال ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني لم يعد يضم في صفوفه المال الوسخ أو أصحاب السمعات السيئة، قائلا أن الحزب يرجع إلى النظافة والشفافية والقاعدة المتكونة من 550 ألف مناضل على المستوى الوطني.