توّج اللّقاءان اللّذان جمعا المسؤول الأول عن الولاية الطاهر حشاني والمجتمع المدني والأسرة الإعلامية بالولاية إلى استحداث لجنة المدينة، وهي صيغة جديدة من شأنها تعزيز مبدأ التشاركية والتشاور في تحقيق التنمية المحلية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
سيدي بلعباس: غ ــ شعدو
تضم هذه اللجنة أعيان المدينة، المجتمع المدني بكل أطيافه، ممثلي وسائل الإعلام، إطارات وفاعلين حيث سيؤخذ برأي هذه اللجنة في مختلف المشاريع التي تخص عاصمة المكرة مستقبلا، ناهيك عن مختلف المسائل الهامة التي تعنى بتحسين الإطار المعيشي للمواطن. وفي هذا الصدد أكّد والي الولاية عمله على ترسيخ الشفافية التامة وإحترام مبدأ الرأي والرأي الآخر، مقترحا أن ينطلق عمل اللجنة بمشروع واسع لتنظيف مدينة سيدي بلعباس وإعطائها رونقها الحقيقي من خلال تنظيم حملات تنظيف دورية بمشاركة الجميع، طلاء واجهات المباني وتزيين واجهات المحلات التجارية فضلا عن إصلاح الإنارة العمومية بكل الأماكن والاحياء، وهي الأعمال التي ستتماشى ومشروع ترامواي سيدي بلعباس، الذي تشارف أشغاله على الإنتهاء.
هذا ودار نقاش واسع بين الوالي وممثلي المجتمع المدني، الذين أثاروا جملة من المشاكل والإنشغالات المتعلقة بالتنمية المحلية ومختلف المشاريع الراهنة، والتي أمر الوالي بفتح ملفات العديد منها للوقوف على مختلف التجاوزات وإيجاد حلول لها، خاصة تلك المتعلقة بالبيئة والتهيئة والتحسين الحضري على غرار مشروع تهيئة بحيرة سيدي محمد بن علي الذي لايزال يراوح مكانه، مشروع التشجير وتزيين المدينة الخاص بمشروع ترامواي، وغيرها من المشاريع التنموية.
أما عن الجانب الإعلامي، فقد وصف والي الولاية وسائل الإعلام بالشريك الأساسي في التنمية المحلية باعتبارها أعين الإدارة من خلال عملها في إيصال هموم وإنشغالات المواطنين، وكذا تزويد المواطن بالمعلومات حيث وعد بتنظيم لقاءات دورية تقييمية هدفها فتح قنوات التواصل يكون فيها الإعلام همزة وصل بين الإدارة والمواطن. هذا وطرح الإعلاميون الإشكال الذي كان ولا يزال يعترض سبيلهم في الوصول إلى مصادر الخبر ويحول دون تأدية واجبهم المهني، ما دفع المسؤول الأول عن الولاية إلى إصدار تعليمة قام بتوجيهها إلى المدراء التنفيذيين ومختلف مسؤولي القطاعات لتسهيل مهام الصحفيين للوصول إلى المعلومة وتزويد خلية الإعلام على مستوى الولاية بكافة الملفات والمستجدات، فضلا عن تفعيل الموقع الإلكتروني الخاص بالولاية وتحيينه ليكون مرجعية معلوماتية للإعلاميين والمواطنين على حد سواء.