اعتبر نواف الجحمة، عضو مجلس الإدارة لرابطة الأدباء الكويتيين، أن اختيار الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب تكريم الشاعر الكويتي طلال سعد الرميضي ومنحه جائزة القدس-التي أهداها بدوره إلى الهلال الأحمر الفلسطيني - ، دليل قاطع على أن الكويت بأدبائها و إصداراتها و ثقافتها تشكل نقطة مضيئة في الفضاء الأدبي في المشرق و المغرب العربيين، كما أن الرابطة عضو فعال في الاتحاد بحكم مشاركتها الإقليمية من المشرق إلى المغرب من خلال التوصيات والملتقيات والمقترحات والمعارض.
أشاد نواف الحجمة بالتشديد على ضرورة « تجديد الخطاب» و»إعادة النظر في طريقة التعامل مع الآخر» النقطتين الهامتين الواردتين في الكلمات الافتتاحية خلال اللقاء، خاصة كلمة وزير الثقافة عزالدين ميهوبي الذي» فتح لنا موضوع في غاية الدقة والأهمية هو صورة الآخر في منظور الناظر والمنظور إليه وانه لا بد من احترام الآخر في لغته وثقافته، ويدخل هنا دور حركة الترجمة وأثرها على المعارف وخصوصا الجانب التقني العلمي، لذا فعلى الوطن العربي أن ينهض بهذه التقنية».
أشار المتحدث بالمناسبة قائلا: إنه «لا بد من تجديد الخطاب ليتلاءم مع المعاصرة في كل مجالات الحياة وهنا نتكلم على خصوصيات المواطن العربي»، مشيدا بـ «استناد ميهوبي في كلمته على مقولة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الداعية إلى السلم» ، فيما ذكر انه قد نال سنة 2006 جائزة ابن بطوطة في الدراسات خلال مؤتمر «أدب الرحلات واكتشاف الذات « الذي نظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكانت الأطروحة تحت عنوان «حالة الغرب الإسلامي وصورة المشرق العربي بين القرنين 6 و 8 هجري «.
عن المشاركة السعودية في أشغال دورة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، الأولى من نوعها مند إنشاء الهيئة سنة 1954، كشف ممثل الكويت قائلا، أن التحرك السعودي قد بدا إقليميا على مستوى مجلس التعاون الخليجين لتكون الانطلاقة الكبرى من الجزائر، مشيرا أنهم في الكويت، الذي يعد عضو في مجلس التعاون الخليجي، جد سعداء بهذه المبادرة للخروج الى أدب وشمال إفريقيا، ونحن في انتظار دولة قطر.